أكد وزير الإنتاج الدفاعي الباكستاني رانا تنوير حسين، أن الشراكة الاستراتيجية السعودية الباكستانية هي شراكة طويلة الأمد، ومبنية على تعزيز التعاون في المجالات السياسية والدفاعية والعسكرية. وقال وزير الإنتاج الدفاعي الباكستاني رانا تنوير حسين في حوار أجرته معه «عكاظ»، إن زيارة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لباكستان حققت نتائج إيجابية للغاية إزاء تفعيل الشراكة بين البلدين في جميع الجوانب التي تهم البلدين، خاصة المجالات السياسية والأمنية والعسكرية. وتابع قائلا: إن العلاقة السعودية الباكستانية علاقات متجذرة وعميقة وتجاوزت كل الاختبارات، موضحا أن الشعب الباكستاني لديه ارتباط عاطفي جياش مع المملكة العربية السعودية لأسباب عديدة، في مقدمتها وجود الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة واللذين يعتبران المرجعية الرئيسية لجميع المسلمين وتهوي إليهما الأفئدة من أرجاء المعمورة. وزاد: إن الشعب الباكستاني يكن احتراما كبيرا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي وقف مع الشعب إبان الأزمات التي مر بها طوال العقود الماضية. وتحدث وزير الإنتاج الدفاعي، عن التعاون في الجانب العسكري بين البلدين قائلا: إن زيارة الأمير سلمان أعطت العلاقات في جوانبها العسكرية دفعة قوية للأمام وزخما إيجابيا، موضحا أن الأمير سلمان بن سلطان نائب وزير الدفاع قام الشهر الماضي بزيارة لعدد من مصانع الإنتاج العسكري في مدينة كامرا وتاكسيلا، حيث شاهد المنتوجات العسكرية سواء كانت الدبابات والمدرعات والمقاتلات الباكستانية الصنع JF- 17 وطائرات التدريب موشاق. وأشار وزير الإنتاج الدفاعي إلى أن دبابة الخالد 1، والتي استغرق تصنيعها عامين، تجاوزت بنجاح جميع الاختبارات ودخلت في منظومة التسليح الباكستاني. وقال: إن دبابة الخالد 1 هي نتيجة التعاون مع الصين، حيث قامت باكستان بإنتاجها واستمرت في تطويرها والخروج بنسخة خاصة منها، جعلتها في مصاف الدبابات المتقدمة، حيث قامت باكستان بتزويدها بمحرك أوكراني بقوه 1200 حصان وبأجهزة اتصال رقمية وجهاز إدارة المعركة وشاشات للقائد والرامي، والتي تستعمل في دبابة اللوكليرك الفرنسية، وكذلك تم تزويدها بأجهزة رؤية حرارية للقائد والرامي وتزويدها بمدفع أوكراني من عيار 125 ملم. وأضاف: إن الدبابة معروضة للبيع في الأسواق الدولية، ونستطيع التعامل مع التحديثات التقنية التي تتطلبها لكي تعمل في المناطق الصحراوية، خاصة أن دول الشرق الأوسط تفضل المحركات الغربية، حيث تم وضع خطة لإعادة تصنيعها وفقا لمتطلبات المناطق الصحراوية. موضحا أنه تم عرض المنتوجات في المعرض العسكري الذي أقيم في الإماراتالمتحدة إلى جانب العديد من الأسلحة الصغيرة مثل G- 3. وأضاف: إن لدى باكستان إمكانات كبيرة لتعزيز وضعها في الصناعات العسكرية، خاصة في مجال بناء السفن والغواصات وطائرة F- 17 المقاتلة والاتصالات اللاسلكية المتطورة تقنيا لاستخدام الجيوش العسكرية، موضحا أنه على الرغم من الإمكانات المادية المحدودة لباكستان، إلا أنها استطاعت شق طريقها في عدة مجالات أبرزها المجال العسكري، وقد نجحت بسبب التحدي الذي فرضته المتغيرات الجويسياسية في المنطقة. وزاد: لقد احتاجت باكستان إلى السلاح في تلك الفترة، ولكن لم تجد من يساعدها، فباتت تخشى على أمنها فسارعت إلى تحديث سلاحها عبر إنشاء المصانع العسكرية، وتمكنت خلال فترة وجيزة من إنتاج الأسلحة الثقيلة والخفيفة، والمخصصة أساسا للدفاع عن أمنها وسيادتها.