عبارة تتردد بداخل آذان الطالبات حتى باتت موشحا من الافضل تسجيله في مسجل صوتيات ومن ثم اعادة تشغيله على مسامع الطالبات بدلا من تكراره بصورة مملة حفظتها الطالبات من كل الاقسام عن ظهر قلب. تأتي الطالبة في نهاية الفصل الدراسي واعدة نفسها ومن حولها أنها ستحقق الدرجات التي تثلج الصدر.. وحين ترى الجدول تخرج من الجامعة وقد ارتفع عندها ضغط الدم والسكر! تجد طالبة في جدولها 3 مواد في يوم واحد أو أسبوع محتشد بما لذ وطاب من الاختبارات رغم تخصيص شهر كامل للامتحانات. ولكم الخيال، عزيزي القارئ عزيزتي القارئة، عن محتوى كل مادة ومدى تفنن الدكتور والدكتورة في قول «المنهج معاكم كامل!» هذا مع التذكير ب«كفاءتهما». إن كل ذي عقل حين يلقي نظرة خاطفة على الجدول يصل الى حقيقة مفادها ان كل طالبة تشعر بعدم الانصاف في جدول الاختبارات ترفع يديها تدعو على غير المنصف. والمضحك المبكي في الأمر أن صاحبة الشهادة والدرجات التي تكافح لأجلهما ستكون اما واقفة تتأمل شهادة مؤطرة تعلق في بهو المنزل، أو تركض في الانحاء راجية أن يتم تسجيلها في «حافز»، أو تنتظر فارس الأحلام الذي سيصرف عليها لاحقا «وقد لا يصرف» عليها ليجعلها تتساءل عن سبب كفاحها في الجامعة منذ البداية. إن كل من له علاقة بذاك الجدول قد يحصل على جائزة «أوسكار» ضمن أكثر الافلام تخويفا. لم لا تنظرون الى أولئك الطالبات بأنهن مثل بناتكن وقريباتكن؟ لم لا تنظرن لهن على أنهن من «البشر» وهن أيضا لديهن ما يشغلهن؟.. لم لا؟ طالبة جامعية