أنهت أمانة منطقة المدينةالمنورة آمالها في تصريف تجمعات المياه التي خلفتها أمطار الثلاثاء المنصرم، حيث اتخذت الأمانة وبلدياتها ومنذ وقت مبكر استعداداتها لموسم الأمطار، وذلك وفق الإمكانات المتاحة، بحسب مدير المركز الإعلامي بالأمانة خالد بن يوسف سبية، مشيرا إلى أن الأمانة وبتوجيهات ومتابعة الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر أعلنت لحظة هطول الأمطار حالة الاستنفار لجميع طاقاتها ومواردها البشرية والآليات في كافة المواقع لتصريف مياه الأمطار، وذلك وفق خطة عمل مسبقة. وأوضح سبية أنه تم رصد عدد من أماكن تجمعات المياه وتم التعامل معها من قبل الإدارات المختصة لمتابعة عملية التصريف في المناطق والأحياء المخدومة بشبكات محطات مشروع تصريف المياه، مبينا أن جميع محطات تصريف الأمطار تعمل بكامل طاقتها التصريفية كما هو مخطط له، لافتا إلى توجيه الفرق بسرعة شفط المياه من خلال تسيير صهاريج سحب المياه المتجمعة في الطرقات العامة والشوارع والأنفاق، بالإضافة إلى المضخات الأرضية المتنقلة وتجهيز الآليات والمعدات الخاصة بسحب المياه في مختلف المواقع في المناطق غير المخدومة بشبكة تصريف مياه الأمطار ودرء أخطار السيول، مؤكدا أن الأمانة سارعت بتشغيل المضخات الموجودة في عدد من الأنفاق التابعة لها منها نفق طريق الملك عبدالعزيز مع الدائري المتوسط، منوها بأنه نتيجة الأتربة التي انجرفت مع المياه أدت إلى صعوبة جريان المياه إلى شبكة التصريف العمومية، ما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه في النفق حيث سارعت الأمانة بتكليف الجهات المختصة بالأمانة بسرعة التعامل معها وفتح وتنظيف تلك الشبكة لتستوعب المياه، إضافة إلى توجيه سيارات لسحب المياه لسرعة فتح النفق وإعادة حركة السير لما كانت عليه، وخلال 8 ساعات عاد وضع النفق إلى طبيعته، كما بين مدير المركز الإعلامي بأن الأمانة قد قامت ومن خلال استشعار مسؤوليتها بدعم هيئة تطوير المدينة بسحب المياه التي تجمعت في الأنفاق ومنها نفق طريق الملك فهد حيث تم توجيه الفرق لسحب المياه ومعالجة الوضع، إضافة إلى دعم الهيئة للتعامل من التجمعات التي ظهرت على شبكة الطرق ضمن المنطقة المركزية، مؤكدا انتهاء عملها في وقت قياسي وإعادة الحركة المرورية لتلك الطرق. الجدير بالذكر أن أمانة منطقة المدينةالمنورة قد قامت باستدعاء أحد بيوت الخبرة لمناقشة مشكلة التصريف ووضع الحلول على مرحلتين قصيرة ومتوسطة المدى، وسوف يتم البدء بمرحلة قصيرة المدى من الأسبوع المقبل، وفيما متوسطة المدى ستبدأ من خلال إعداد دراسات مستفيضة وورش عمل خلال الأسابيع المقبلة، كما تقوم في كل عام بعقد لجان ولقاءات بالاشتراك مع عدد من الجهات ذات العلاقة لإيجاد الحلول التي تضمن تصريف السيول، كما تسعى الأمانة إلى وضع حلول جذرية تكفل إنهاء المشكلة خلال الخمس سنوات القادمة حال توفر الاعتمادات المالية.