يمثل البيت الفرساني والواقع بقرية جازان التراثية بمهرجان «جازان الفل مشتى الكل» تصويرا عاليا للبيئة البحرية، من حيث إنشائه في بحيرة القرية والربط بينه وبين قرية جازان بجسر خشبي بمسافة 10 أمتار مما جعل زوار المهرجان من داخل المنطقة وخارجها يتعرفون على البيئة الفرسانية وطريقة الوصول إليها حيث لا تتم إلا عن طريق البحر. ويحافظ البيت الفرساني على التراث القديم، حيث يضم غرفة ومجلسا يطلق عليه في السابق المربعة كما يضم فناء يفرش أرضه بالبطاح وهو ما تجمعه السيدات من على شواطئ البحر ثم يقمن بتنشيفه وتنظيفه وفرشة في الحوش. وأوضحت الدراسات مؤخرا أن البطاح المكونة من الأصداف تغني عن الإبر الصينية التي تستخدم لتنشيط الدور الدموية للإنسان. ويجمع البيت الفرساني العديد من حرف وأدوات الصيد في القدم، وهي الحرفة الأساسية لأهالي فرسان، خصوصا أن جزيرتهم غنية بالثروات السمكية، ويتطوع عدد من أهالي الجزيرة لتقديم شرح مبسط عن التعريف بطريقة الغوص وأهم مقتنيات البيت الفرساني كالحيوانات البحرية المحنطة والأصداف والقواقع والعروس الفرسانية التي تتميز في يوم زفافها حيث تتم مراسيم الزواج ما يقارب العشرة أيام متنوعة بين حمل وتخيله ونقول وغيرها من الاحتفالات. كما تتميز المنازل الفرسانية بالزخارف التي تكون عبارة عن زخارف هندسية إسلامية كما تتزين المجالس بالأرففة التي تشيد من البناء حيث يتم وضع الأواني الصينية وأكواب الفخار التي تعد من التراث الفرساني. ويظل البيت الفرساني بقرية جازان التراثية مسجلا أكثر عدد من الزوار والسياح الخارجين الذين يبهرون بوقوفه في وسط البحر وربطة بالقرية بواسطة جسر مشاة خشبي.