بعد أن كانت أكلة السيريه الشعبية تستهوي الشباب والرجال، أصبحت في الآونة الأخيرة من الأكلات الشعبية المحببة إلى بعض النساء بالمدينةالمنورة. ورغم مذاقها الشهي، إلا أن النساء لا يستطعن طهوها ما يضطرهن إلى شرائها من محلات بيع السيريه. فيما أوضح عدد منهن أنهن لم يعلمن عن وجود مثل هذه الأكلة إلا عن طريق محارمهن. تقول سمر كردي -معلمة-: كنت أسمع عن السيرية من أبنائي عندما يذهبون لشرائها، ولم أكن أعرف ما هي، وطلبت منهم بعد أربع سنوات أن أتذوقها، فخيروني بين السيريه بالدجاج أو باللحم، ولأني لا أعرف ما هي الأكلة حتى اختار طلبت منهم أن يحضروا كلا النوعين، وعندما تذوقتها وجدت طعمها لذيذا. علما بأنهم أحضروها داخل ورق القصدير مع قليل من الفلفل الأحمر وشرائح البصل المقطع ومن يومها أصبحت مدمنة سيريه. أما أماني -ممرضة- تقول: لقد حاولت أن أطهو السيرية بالمنزل ولكني أخفقت في ذلك لعدم معرفتي بكيفية طهوها. مع العلم أنني تعمدت في أحد الأيام الذهاب مع زوجي ليوقف السيارة جانب مطعم السيريه حتى أشاهد كيفية طهوها، ورغم ذلك لم أستطع أن أطهوها فقررت أن أشتريها. وفي رأي منال المولد عن السيريه أن ذوق الشباب في الطعام أفضل من ذوق النساء، قائلة: كنت عندما أرى إخوتي يدعون أصدقاءهم لوجبة سيريه ويأكلونها، أصاب بالقرف ولكن بعد أن أكلتها تأكدت أنني لا أعرف أن أتذوق الطعام.