أفلت النصر بصعوبة من مصيدة الليث الشبابي وضرب موعدا آخر مع حامل اللقب ومنافسه التقليدي الهلال في منافسات الموسم ليلاقيه على نهائي كأس ولي العهد، بعد تغلبه عليه في المواجهة التي جمعتهما على استاد الملك فهد بالعاصمة الرياض أمس بهدف دون مقابل سجله لاعبه حسن الراهب بعد 100 دقيقة من المواجهة التي شهدت طرد لاعب الشباب فرناندو بالبطاقة الحمراء في الحصة الإضافية الثانية، في مقابل تجاوز منافسه عقبة الفتح بهدفي نيفيز وناصر الشمراني في المواجهة التي شهدت طرد عمار الجمل. تبادل الفريقان في المواجهة الأولى بين النصر والشباب السيطرة في الأوقات الأصلية والإضافية، حيث فرض الفريق الأصفر سيطرته على معظم فترات الشوط الأول وأجبر لاعبو الخصم على العودة لمناطقهم الخلفية وتهدئة اللعب ومحاولة امتصاص حماسهم. وهدد النصر خصمه أولا عند الدقيقة «14» حين أنقذ وليد عبدالله شباكه من تسديدة قوية من قدم عماد الحوسني، أحس لاعبو الشباب بالخطورة فبادلوا منافسهم الهجمات ليطلق حسن معاذ قذيفة لأحضان عبد الله العنزي «23» ، مرت بقية الدقائق وسط اقتسام الطرفين السيطرة مع ميل الخطورة لكفة الفريق النصراوي، ليهدر ماجد المرشدي فرصة راسية مؤاتية للتسجيل لعبها سهلة ليد عبد الله العنزي «31» ، ساد الهدوء والحذر ما تبقى من دقائق لينهي الحكم الحصة الأولى بالتعادل السلبي. ومع بداية الحصة الثانية فرض الليوث سيطرتهم الكاملة وحاصروا لاعبو النصر داخل قواعدهم، ليسدد أحمد عطيف عند الدقيقة «53» كرة من خارج المنطقة نجح عبد الله العنزي بإبطال خطورتها، ومع تحسن الأوضاع الشبابية ظهرت أطماع فيريرا بنتيجة المقابلة فادخل عماد خليلي عوضا عن عيسى المحياني بحثا عن الشباك النصراوية ، لتضيع عند الدقيقة «64» فرصة شبابية ثمينة بقذيفة رافينيا ورأسية عبد الله الاسطا والتي برع العنزي ودفاعه بإنقاذها، وبعد ثلاث دقائق يواصل عبد الله العنزي تألقه بإنقاذه شباكه من هدف شبابي محقق من قدم البديل عماد خليلي، واصل الشباب سيطرته وتهديده للمرمى النصراوي حتى نهاية الحصة والتي شهدت براعة عبد الله العنزي بإنقاذه شباكه من هدف شبابي مؤكد من قدم لاعبه توريس، ليعلن معها الحكم تركي الخضير سيطرة التعادل السلبي على الأوقات الأصلية من المقابلة.. وفي الأوقات الإضافية باغت الشباب النصر بهجوم قوي، وجاءت ردة الفعل عنيفة ومبكرة على المرمى الشبابي لينقذ وليد عبد الله وبصعوبة شباكه من تسديدة محمد السهلاوي القوية، وعند الدقيقة «102» نجح البديل حسن الراهب بوضع فريقه في المقدمة بإحرازه هدف النصر الاول مستثمرا عرضية محمد السهلاوي المتقنة، حاول لاعبو الشباب إعادة المواجهة لنقطة البداية فيما تبقى من دقائق بيد أن رعونة لاعبهم فرناندو الذي أبعد بالبطاقة الحمراء نتيجة لضربه شايع شراحيلي بدون كرة بالإضافة لبراعة الحارس النصراوي عبد الله العنزي حالت دون تحقيق مرادهم. الفتح والهلال وفي الأحساء، واصل فريق الهلال بحثه عن اللقب السابع على التوالي لمسابقة كأس ولي العهد بعد أن تمكن من التغلب عصر أمس على مضيفه الفتح بهدفين دون رد في الدور نصف النهائي من مسابقة كأس ولي العهد ليعلن بذلك وصوله للمباراة النهائية من ذات المسابقة، وافتتح البرازيلي تياغو نيفيز أهداف اللقاء الذي أقيم على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية في الدقيقة 65 من المباراة بعد أن تعرض زميله ياسر القحطاني لإعاقة داخل منطقة الجزاء من المدافع مبارك الأسمري ليحتسب حكم المباراة ركلة جزاء تقدم لها البرازيلي ووضعها في منتصف المرمى، وسعت كتيبة فتحي الجبال إلى تدارك أوضاعها وإحراز هدف التعادل إلا أن السيطرة الهلالية وتقفيل المناطق الخلفية حالت دون ذلك. وانتظر الهلال حتى الدقيقة 86 من زمن المباراة لتعزيز تقدمه بعد أن أشرك المدير الفني سامي الجابر هداف الفريق ناصر الشمراني الذي استغل تمريرة زميله سالم الدوسري التي من خلالها تقدم لها الشمراني وتمكن من تجاوز علي المزيدي ليضعها في المرمى كهدف هلالي ثان، ولم يهدأ الضيف كثيرا وسعى لمضاعفة النتيجة إلا أن صافرة الحكم كانت أقرب، لتنتهي المباراة بفوز الهلال (2/0). وقدم الفريقان خلال المباراة مستوى مميزا وظهرت خطورة الهلال من خلال تقدم ياسر القحطاني وسالم الدوسري ومشاركة البرازيلي تياغو نيفيز ونواف العابد، كما أتقن الدفاع الهلالي الأدوار الخلفية من خلال إبقاء سعود كريري وكاستيلو في مركز المحور.