ارتفع صوت النقد لواقع الخدمات الصحية في منطقة القصيم، خاصة المشروعات المتعثرة التي لازالت تراوح مكانها فيما الأهالي ينتظرون تحسن الخدمات. ويدلل الأهالي على صحة دعواهم أن مستشفى الملك فهد التخصصي الذي أمضى 30 عاما تقريبا ويراجعه آلاف المرضى يوميا، لازال بطاقته القديمة دون تغيير، فيما أطفأ العمل في مشروع برج مركزي بريدة، سنته الثامنة منذ إقرار إنشائه، ليبقى عرضة للرياح التي كسرت أسقفه المستعارة، فيما لم يستطع المستشفى المركزي أن يقدم خدماته كما يجب، بينما يعد مستشفى الصحة النفسية أحد أبرز المشروعات المتعثرة المثيرة للتساؤل. وكذلك الحال في مستشفى شمال بريدة الذي تم الإعلان عنه، واعتبره الأهالي أملهم، لكن الخوف أن يكون مصيره مثل المستشفيات الأخرى، فيما المستشفيات القائمة لا توفر الأسرة الكافية للمرضى في مدينة يتجاوز تعدادها أكثر من 600 ألف نسمة، خاصة أن واقع مستشفى النساء والولادة يثير الاستغراب في ظل زحام الحوامل واللاتي يضطر بعضهن للولادة في أكشاك الولادة أو حتى الممرات انتظارا لسرير شاغر. كل هذه الوقائع طرحتها «عكاظ» على مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الصحي والناطق الإعلامي بصحة القصيم محمد بن صالح الدباسي، والذي نفى بعض الاتهامات واعترف بنقص الأسرة وبشر بانتهاء بعض المشروعات. برج بريدة لم يتم تشغيل مشروع برج مستشفى بريدة المركزي، بالرغم من الانتهاء من بنائه، حتى أصبح مهددا بالتلفيات، ما الأسباب؟ المشروع منته إنشائيا وفي مراحل التجهيزات الطبية، أما ما يخص إجراءات الصيانة فقد تم طرح مشروع صيانة المبنى في منافسة عامة وتمت الترسية وجار إجراءات تسليم الموقع. وماذا عن مصير المباني القائمة والقديمة بالمشروع؟ سوف تزال ويحل مكانها سكن العاملين وهو مشروع تم طرحه في منافسة عامة. تعثر المستشفيات وما الأسباب التي أدت إلى تعثر البدء في مشروع مستشفى شمال بريدة؟ المستشفى تم طرحه وترسيته من قبل الوزارة وجار تسليم الموقع. ومتى ينتهي تعثر مشروع مستشفى الصحة النفسية الجديد، الذي دام لعدة سنوات؟ المشروع في مراحله النهائية وجار توصيل الخدمات من قبل شركة الكهرباء، المياه، الهاتف، وجار متابعتها من قبل الإدارة المختصة بصحة القصيم. هل من أمل في إنهاء مشروع برج التخصصي؟ تنتهي المرحلة الأولى قريبا وتم طرح الأعمال التكميلية للبرج وبانتظار الموافقة على الترسية من قبل الوزارة. مركز للعيون يتطلع الكثير من الأهالي إلى تأسيس مركز للعيون، هل من خطة مرتقبة لتحقيق ذلك؟ تسعى الشؤون الصحية بالقصيم إلى دعم المنطقة بمختلف التخصصات الطبية التي تخدم المواطن وهذا المشروع مدرج ضمن الخطة الخمسية التاسعة ولم يعتمد وهو الآن مدرج ضمن الخطة الخمسية العاشرة ونسعى إلى اعتماده. رفض المرضى فكرة إغلاق مركز السكر في مركزي بريدة، هل يمكن أن تستجيبون لهذه المطالب؟ يوجد مركز إقليمي بمنطقة القصيم وباقي المستشفيات يوجد فيها عيادة متخصصة بالسكر. ينتقد الكثيرون واقع نقص الأسرة في المستشفيات، كيف يمكن تلافي ذلك؟ نعترف أن هناك أزمة كبيرة بمنطقة القصيم وخصوصا مدينة بريدة حيث إن مستشفى الملك فهد التخصصي ومستشفى الولادة والأطفال ببريدة يواجهان نقصا في الأسرة للمريض، علما أنه سوف يفتتح برج بريدة المركزي سعة 400 سرير قريبا إن شاء الله، وكذلك سيتم تسليم أرض مشروع مستشفى شمال بريدة 300 سرير في المستقبل القريب إن شاء الله مما يخفف الضغط على مستشفى الملك فهد التخصصي. وما الغرض من إنشاء المبنى الجديد لتوسعة مستشفى الولادة والأطفال ببريدة؟ المبنى الجديد هو لزيادة أسرة المستشفى وستتم الاستفادة من بعض المساحات السابقة في مشروع جديد لتطوير حضانة الأطفال ودعم أسرتها وسيتم الإعلان عن ذلك قريبا. الأخطاء الطبية يزعم الكثيرون انتشار الأخطاء الطبية بالقصيم، ما صحة ذلك وتعليقكم؟ في حالة وجود خطأ طبي تحال المعاملة أو الشكوى إلى إدارة المتابعة بمديرية الشؤون الصحية، وتحدد لها اللجان الطبية المتخصصة لدراسة الحالة والملف الطبي والإجراءات المتخذة، ويتم التحديد من قبلهم وفي حالة ثبوت الخطأ الطبي تتم إحالة المعاملة إلى اللجنة الشرعية والتي يرأسها قاض شرعي فئة (أ) لتتم دراستها وإصدار حكم فيها ومن ثم الإعلان عن هذه القضايا في حينه. هل ظاهرة انتشار مستوصفات الأسنان الأهلية دليل على ضعف ما تقدمه وزارة الصحة في مستشفياتها والمراكز الصحية؟ أعتقد أن ذلك عمل تجاري يخضع إلى تنظيم وإجراءات تعنى بها إدارة شؤون القطاع الخاص بصحة القصيم التي تقوم بجولات تفقدية لمتابعة الخدمة المقدمة للمواطن ومدى جودتها وصلاحية القائمين عليها، وهذا لا يعطي انطباع تقصير القطاع الحكومي بذلك، وقوائم الانتظار في أقسام الأسنان في المستشفيات الحكومية جيدة حاليا فيما يخص المتابعة والعلاج التحفظي والوقائي المتوفر في مختلف المستشفيات والمراكز الصحية والحكومية.