أطلقت وزارة الصحة مركز اتصالات الطوارئ، الذي يعنى بتقديم الخدمات الصحية، ويمكن التواصل من خلاله مع جميع أنحاء الوطن، ومن أي وسيلة اتصال «جوال، ثابت، هاتف طوارئ». وكان المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني قد أكد أن مركز اتصالات الطوارئ يعد بمثابة أذن مصغية للمرضى ورصد لمتطلباتهم الطارئة، ويقوم بالتحرك السريع نحو تلبية احتياجاتهم الطارئة وفقا للمعايير وحاجة المريض الطبية، والعمل على إنجاز متطلباتهم واحتياجاتهم بأسرع وقت وجودة عالية في أي وقت وزمان ومكان. وأضاف مرغلاني: إن المركز يقوم بتحليل كل ما يرد من رصد لبلاغات المرضى الطارئة، والعمل الجاد على تطوير أداء العمل ضمن استراتيجيات وزارة الصحة، سعيا لتحقيق شعار الوزارة «المريض أولا»، مشيرا إلى أن الهدف من استحداث هذا النظام بالوزارة هو الريادة في تقديم الخدمات الصحية الطارئة والعادية بكفاءة عالية وسرعة للمرضى في كل أنحاء المملكة. «عكاظ» رصدت على أرض الواقع ردود الفعل تجاه الخدمة المقدمة وأهميتها، واتفق الجميع على ضعف الترويج الإعلامي لها، وأن الدعاية لها غير كافية وتبين أن الكثير من المواطنين لا يعلمون عن الرقم 937 أو حتى الخدمات التي يقدمها. يقول طلال مفلح: إنه لم يسمع بهذا الرقم من قبل، بالرغم من تعرضه للكثير من المواقف التي تحتاج تدخلا سريعا من الصحة، كان آخرها في مستشفى الملك فهد حيث أدخلت جدته للطوارئ بسبب تعرضها لجلطة وبقيت 3 أيام في الطوارئ لعدم توفر سرير خاص بالعناية المركزة، ويضيف: تقدمت للمدير المناوب بشكوى موضحا استيائي من مكوث جدتي 3 أيام في الطوارئ، فأجابني: ليس هناك شاغر في تنويم العناية المركزة، مؤكدا أن الطوارئ مثلها مثل غرف العناية وليس هناك فرق، وللأسف لم يذكر لي رقم الطوارئ 937 الجديد والخدمة التي يمكن أن يوفرها للمريض، وتمنى طلال مفلح أن تكثف وزارة الصحة الإعلانات والترويج للرقم في وسائل الإعلام على شكل إعلانات وحملة مستمرة، حتى يصبح من ثقافة المواطن وصاحب الحاجة. أما عبدالعزيز عبدالله فقال: أول مرة أسمع عن هذه الخدمة وهذا الرقم، وهذه خطوة تحسب لوزارة الصحة ونشكرها عليها، ولكن لابد من توسيع نطاق حملتها على مستوى الوطن حتى يعرف المرضى عنها والاستفادة منها. أما عبدالعزيز بن صبحان فقال: أعلم عن هذه الخدمة عن طريق أحد الأصدقاء يعمل في الصحة، عندما استنجدت به لإدخال مريض لأحد المستشفيات، فقال: لماذا لا تتصل على الرقم 937، وعلى الفور اتصلت وتم تأمين سرير له في مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة، ولكن حقا لا أعلم ما يقدم الرقم من خدمات أخرى. أما المواطن خالد السلمي فقال: أتمنى من وزارة الصحة أن تكثف من حملتها عن الرقم، والذي أرى أنه من الخطوات الرائدة التي تساعد المرضى في حصولهم على أي خدمات صحية دون اللجوء إلى الواسطات، وزيادة معاناتهم مع الأمراض معاناة أخرى، وهي البحث عن خدمة. ويبقى السؤال لكل مواطن، ماذا تعرف عن الرقم 937؟.