أعلنت وزارة الصحة أمس عن تسجيل أربع حالات مصابة بفيروس «كورونا» في منطقة الرياض، منها حالتان لمقيمتين تعملان بالقطاع الصحي، مخالطتين لحالة مؤكدة، وليست لديهما أعراض، والثالثة لمواطن يبلغ من العمر 53 سنة يعاني أمراضا مزمنة عدة ويتلقى العلاج بالعناية المركزة، والحالة الرابعة لمواطن يبلغ من العمر 73 سنة كان يعاني أمراضا مزمنة عدة، ووافته المنية. وبهذه الحالات يصل عدد الإصابات حتى يوم أمس إلى 136 حالة توفي منها 56 منذ اكتشاف أول حالة في شوال 1433ه. ولفتت وزارة الصحة إلى أنه تبين من حالات إصابات كورونا أن معظمها يعاني من أمراض مزمنة تؤدي إلى ضعف المناعة لدى المريض، وبدراسة الحالات تبين وجود مؤشرات لانتقال الفيروس إلى المخالطين عن قرب، إلا أن طريقة الانتقال ومصدر الفيروس غير معروفين إلى الآن، ومازال العمل مستمرا لمزيد من البحث والاستقصاء والدراسة للوصول إلى حقائق مؤكدة عن هذا الفيروس. ودعت الوزارة الجميع إلى اتباع الإرشادات العامة للوقاية من فيروسات الأنفلونزا المتمثلة، ومن أهمها النظافة الشخصية، غسل اليدين، والابتعاد عن المصابين. وكلمحة طبية فإنه لا يعرف إلى الآن أين ظهر فيروس «كورونا» لأول مرة، وقد يكون نتيجة تحول فيروس آخر، خاصة أن بعض حالات العدوى أتت من فيروسات كانت تنتقل بين الطيور والحيوانات، وتعرف هذه الإصابات علميا بالأمراض حيوانية المنشأ، وقد يؤدي هذا إلى إصابات بشرية طفيفة أحيانا وخطيرة في حالات أخرى، ولكن لا دليل حاليا على كون الفيروس الجديد من تلك التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر، مع التأكيد على أنه لا يتوفر أي تطعيم أو لقاح وقائي يقي من الإصابة بفيروس كورونا إلى الآن.