كشف أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير أنه وقع الاختيار على مبنى أول بلدية في محافظة الدمام، الواقعة على شارع الملك سعود، مقرا لمركز التراث العمراني، ومتحفا لاستقبال المواطنين والزائرين ورواد المنطقة وفي حالة انتهاء التصاميم وإعادة تأهيل المبنى لاستخدامه سيكون مقصدا سياحيا رائدا في المنطقة، وفقا لرؤية عمرانية شاملة، تكمن في المحافظة على التراث العمراني وتطويره واستثماره بما لا يفقده أصالته وتأثيره في تأكيد الهوية الوطنية بشكل عام وحاضرة الدمام بشكل خاص، وبناء شخصية المدينة في الوقت الحاضر والمستقبل. جاء ذلك خلال عرض الجبير لبرامج وخطط الأمانة في التراث العمراني لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وكذلك صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير المدينةالمنورة أثناء قيام سموهما بزيارة معرض أمانة المنطقة الشرقية في الملتقى التراثي العمراني الوطني الثالث بالمدينةالمنورة، حيث استمعا الى شرح عن الإنجازات والمشاريع التي لها علاقة بالملتقى، وتطرق الجبير إلى منجزات وخطط الأمانة في المحافظة على موارد التراث العمراني بالمنطقة الشرقية من خلال عرض الخلفية التاريخية والعمق الحضاري المتأصل في المنطقة. كما قدم شرحا وافيا عن ما قامت به أمانة المنطقة الشرقية من المبادرة التي تم إطلاقها في الملتقى التراثي الوطني للتراث العمراني الثاني عام 1434ه في مدينة الدمام، حيث بين أهم مواقع التراث العمراني بوسط مدينة الدمام وكذلك جزيرة تاروت ودارين بالقطيف، موضحا الخصائص العمرانية والمعمارية في البيئة العمرانية التقليدية من ناحية الشكل والتكوين اللذين ساعدا على إيجاد نسيج عمراني متماسك يحمل في طياته دروسا من الناحية المعمارية والعمرانية التي يستلهم منها في الوقت الراهن المبادئ الحديثة للعمران الجديد في نظريات التخطيط الحضري والتصميم المعماري.