تواصلت فعاليات وجلسات العمل للمنتدى السعودي الدولي للطاقة والمياه، الذي تم افتتاحه قبل البارحة برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، وحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ مدينة جدة، إذ اشتملت أهم فعاليات اليوم الأول للمنتدى على محاور التحلية المعتمدة على الطاقة المنخفضة والمتجددة، كما تم طرح نقاش عن الطاقة الحرارية المحتملة في المملكة، ونظام الدورة الحرارية والشمسية المركبة للتحلية. وبدأت أولى جلسات العمل للمنتدى أمس، وترأسها الدكتور ماهر العودان، بمشاركة الدكتور صالح العواجي رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء، ونائب وزير المياه والكهرباء، لمناقشة الطاقة المتجددة، وتطوير الإستراتيجيات لإنشاء المرافق الخضراء، وتنفيذ أهداف الحكومة فيما يتعلق بالطاقة المتجددة، وفهم الحوافز المتاحة، وتقييم مدى إمكانية استخدام مصادر الطاقة الحرارية المتجددة باعتبارها إستراتيجية يتم تطبيقها داخل المملكة لإدارة الطلب، واستعراض تعزيز توليد، وحفظ الطاقة. بعد ذلك تم افتتاح جلسة العمل الثانية برئاسة الدكتور نايف عبادي المدير العام للمركز السعودي لكفاءة الطاقة ومشاركة الدكتور عبدالله الشهري رئيس هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، والمهندس فؤاد الشريبي نائب الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، وتناولت الجلسة الشبكة الذكية عن طريق إيجاد الحلول المثلى لطرق توليد حديثة، وحملت جلسة العمل الثالثة تدوير المناقشات التفاعلية الحوارية بين جميع الأعضاء المشاركين عبر 11 مائدة مستديرة بحيث يتنقل المشاركون فيما بينها، حيث تم تخصيص المائدة الأولى، التي ترأسها الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم مدير المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، وعرضت أهم المناقشات الخاصة بالمبادرة السياسية؛ لضمان التنمية المستدامة في مجال المياه، وصناعة الطاقة، وخصصت المائدة الثانية للتركيز على ضمان الاستدامة والجدوى التجارية لخدمات المياه والصرف الصحي، وناقشت المائدة الثالثة تأثير سياسة دعم أسعار الوقود في دول الخليج على صناعة تحلية المياه، أما المائدة الرابعة فناقشت تطوير مشاريع التنمية الناجحة، وجاءت مناقشات المائدة الخامسة لتتناول شراكات النهوض بمستوى كفاءة الطاقة، وزيادة فعالية إنتاج الطاقة والمياه، كما تناول المشاركون بالمائدة السادسة التعليم من أجل اقتصاد المرافق المستدامة، وتغيير المناهج التعليمية لأجيال المستقبل، وناقشت المائدة السابعة تحلية المياه الإقليمية واتجاهات تحلية المياه بمنطقة الخليج، كما بحث المشاركون بالمائدة الثامنة قادة المستقبل في المملكة لتحقيق التنمية الناجحة للأجيال المقبلة، وحفلت المائدة التاسعة بنقاشات ثرية خلالها الطاقة المتجددة، وسبل توليد الكهرباء وتخزين الطاقة، وتناول المجتمعون بالمائدة العاشرة استفادة المملكة من التجارب الناجحة للدول الأخرى في مجال إدارة المياه، بينما تناولت المائدة الأخيرة التكنولوجيا المتطورة وإسهاماتها في سوق المياه.