تفاعل العالم أمس بالاتفاق (الإيراني الغربي) حول الملف النووي، بالرغم من أن نص الاتفاق يبقي على بعض الغموض ما يتيح تفسيرات مختلفة. فيما يعد هذا الاتفاق الأول من نوعه لاحتواء البرنامج النووي الإيراني، مع التأكيد بأنه «خطوة أولى» تم اجتيازها. وبعد خمسة أيام من المفاوضات الصعبة، أعلنت القوى الكبرى وإيران التوصل إلى اتفاق تقبل بموجبه إيران بالحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، ما يمهد الطريق أمام مرحلة جديدة من المفاوضات المعمقة لمدة ستة أشهر. ووصف المرشد علي خامنئي الاتفاق بأنه «نجاح»، فيما قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه «مرحلة أولى مهمة».وعلى غرار أوباما، رأى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في الاتفاق «مرحلة نحو وقف البرنامج النووي الإيراني». أما الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، فاعتبر الاتفاق «بداية اتفاق تاريخي لشعوب وأمم الشرق الأوسط وأبعد من الشرق الاوسط». فيما اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن «اختراقا تحقق، إلا أنه يبقى خطوة أولى في طريق طويلة وصعبة». وفي الإطار نفسه حذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من أن الأصعب قد بدأ للتوصل إلى اتفاق كامل مع إيران حول برنامجها النووي. ويرى خبراء أن هذا الاتفاق يشكل تقدما لأنه ينص على حزمة أكبر من القيود والتحقيقات حول برنامج إيران النووي. إلا أن نص الاتفاق يبقي على بعض الغموض ما يتيح تفسيرات مختلفة. وقال الرئيس الايراني حسن روحاني «في الاتفاق، تم قبول حق تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية وهيكلية العقوبات بدأت تتصدع». وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون تلت أمس محاطة بجميع الوزراء الذين شاركوا في المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، في مقر الأممالمتحدة في جنيف بيانا مشتركا يعلن التوصل إلى «اتفاق حول خطة عمل». وفي سياق متصل، أعلن عدد من النواب والشيوخ الأمريكيين أن على الكونغرس الأمريكي أن يتبنى قرارا بتشديد العقوبات الأمريكية الحالية المفروضة على إيران، على ألا تدخل حيز التطبيق إلا إذا أخلت طهران باحترام الاتفاق.