يستعيد الشاب مشعل العتيبي ذاكرته مع الحادث الأليم الذي وقع له مع أسرته قبل أشهر على طريق القصيمالمدينةالمنورة وأسفر عن وفاة «6» من أفراد عائلته في الحال في حين نقل إلى المستشفى في حالة حرجة بعد تعرضه لعدة كسور وكدمات مختلفة. يقول الشاب مشعل ل«عكاظ» كنت برفقة والدتي وشقيقاتي الاثنتين وابن إحداهن وزوجتي وابني وابنتي، على طريق القصيمالمدينةالمنورة واصطدم بي شخص يسير بسرعة عالية من الخلف أثناء انشغاله بجاهز الجوال، أسفر الحادث عن وفاة والدتي وشقيقاتي الاثنتين واحده منهن كانت تستعد لزفافها والأخرى مطلقة وأم لطفل نجا من الحادث، وتوفي كذلك في الحادث زوجتي وأبني وابنتي، مبينا أنه دخل مرحلة غيبوبة تامة لم يفق منها إلا بعد أشهر كان حبيساً خلالها للكرسي، بعد أن أصيب بكسور عدة، تطلبت خضوعه للتثبيت بالحديد لفترة طويلة امتدت حتى شهر ذي الحجة الماضي. وقال العتيبي والدموع تنهمر من عينيه إن إيمانه بالله عز وجل وبالقضاء والقدر خير معين له على تلك المصيبة التي فجعته في أسرته، ولكنه ظل وحيداً لا أسرة تؤنسه من الوحشة ولا زوجة تقوم على راحته والمساهمة معه في قضاء احتياجاته اليومية، وأمام مصاعب الحياة ظل العتيبي ينتظر الأمل في علاجه وتأهيله بعد الحادث وكذلك الوقوف معه في استعادة حياته بالزواج وتأثيث منزل يحتضنه، مبيناً ل«عكاظ» أن حالته المادية لا تسمح له بفتح بيت جديد والزواج من أخرى.