كشفت زوجات عانين من تصرفات أزواجهن ممن يتعاطون الحشيش عن معاناتهن الأسرية، وقلن إن العنف سمة مشتركة وأن الأزواج المحششين يستظرفون خارج المنزل بالنكت ويتعاملون بالضرب مع أسرهم. وروى ل«عكاظ» عدد من الزوجات جوانب من تلك المعاناة بسبب ارتباطهن بأزواج يتعاطون الحشيش والكبتاجون والمسكر حتى أصبح إدراكهم للحياة لا يتجاوز دائرة المعاناة. في البداية تقول أم عبدالله «تزوجت بعد طلاقي من زوجي الأول برجل اكتشفت بعد الزواج أنه مدمن حشيش، في البداية أفهمني أن الحشيش نوع من أنواع المهدئات لا إدمان عليه وأنه يقوم بتهدئته ويجعل فكره صافيا كي يعمل بجد ونشاط، وصدقته فيما قاله لي مع أنه أمرني بأن لا أخبر أحدا من أسرتي على أنه يتعاطى الحشيش أو الكبتاجون». وتضيف «كنت في كل يوم يمر أكتشف أنه إنسان غير سوي بتصرفاته وأنه لا يستمر في وظيفة واحدة ولديه العديد من العلاقات النسائية المحرمة ووجدت أنه رجل بارع في الكذب والتمثيل، حاولت أن أتفاهم معه على أن ما يفعله حرام ولا يجوز فما كان منه إلا أن عنفني وضربي ضربا مبرحا وطلب مني أن لا أتدخل في شؤونه الخاصة وأن أدعه وشأنه، وأصبح يدخن الحشيش طوال اليوم». وتتابع «هددته بالإبلاغ عنه فضحك وقال لي اذهبي وأبلغي عني هناك الكثير أمثالي والحشيش أمره عادي ولا عقوبة عليه، وعندما تحدثت إلى إحدى صديقاتي المقربات عن وضعي اكتشفت أيضا أن زوجها يتعاطى الحشيش والكبتاجون ولكنها استطاعت علاجه والآن عاد زوجها إلى رشده وإلى صلاته واستقامته، حاولت أن أفعل ذلك مع زوجي إلا أنني فشلت خاصة أنه لا يصلي وأهله يساعدونه على ما يقوم به من أفعال محرمة مثل العلاقات النسائية والحشيش وشرب المسكر فطلبت الطلاق منه وعلى الفور قام بتطليقي والعودة إلى حياته». أم يوسف (خمسينية) تقول «زوجي يتعاطى الحشيش منذ تزوجته منذ أكثر من خمسة وعشرين عاما وأنجبت منه سبعة أطفال ولو أني غير موظفة لعانى أبنائي من الفقر والحاجة؛ لأن والدهم كان يصرف جميع ما لديه على الحشيش والمسكر وإذا لم يجد الحشيش كان يوسعني ضربا وشتما وكان يطلق ألفاظا قذرة وكانت لديه تصرفات عجيبة وكأن لديه عدد من الشخصيات في شخصية صبرت وتحملت ودعوت الله أن يهديه ولكنه استمر في بطشه وجنونه إلى أن أصابه مرض منعه من المشي وأصبح الآن على كرسي متحرك وقد ترك كل ما كان يعمله أو يتعاطاه وخسر صحته وحياته بسبب الحشيش». وتشاركها الرأي أشجان، والتي تزوجت ثلاث مرات، وفي كل مرة تكتشف أن من تزوجته يتعاطى الحشيش، قررت أن تصبر على آخرهم حتى لا يتشتت أبناؤها وهم يرون والدهم يوسعها ضربا وشتما أمامهم».