في هذا الظرف تحديدا، ووسط الحملات الأمنية على المخالفين، ومع رياح الدمج بين إدارة الترحيل والسجون .. فإن صدور قرار سمو وزير الداخلية بتعيين اللواء سليمان اليحيى مديرا عاما للجوازات له عدة دلالات، تشير إلى الدور المفصلي لهذا القطاع المهم في المرحلة المقبلة. تنطلق هذه الدلالات من معرفتنا بالأدوار التي كان يلعبها المدير المعين حديثا على هذا المنصب، إذ ترعرع أمنيا في مركز القيادة والسيطرة والتحكم بوزارة الداخلية، وهو المركز المعني بإدارة الأزمات والحالات الطارئة على مستوى المملكة. إن قطاع الجوازات، الممتزجة فيه المهام الخدمية والأمنية معا، هو مقبل على التعمق في العملية الأمنية والمعلوماتية أكثر، من خلال التوسع في التنسيق مع القطاعات الأمنية والعسكرية الأخرى، وكذا الإدارات والمؤسسات الحكومية والمدنية ذات العلاقة، واستقبال البلاغات المهمة وتحليلها وتمريرها إلى الجهات المعنية، ومتابعة الأحداث في الخارج وربطها بجوانب معلوماتية تتصل بالمقيمين في الداخل، حتى ولو على سبيل التصور والافتراض. ومع هذا، فإن المواطن يؤمل كثيرا في تطوير هذا القطاع، وتعزيز قدراته، بما يكفل تقديم خدمات سريعة، وبإجراءات سلسة للمواطنين، في ما يتصل بجوازات السعوديين ومكفوليهم.