أجمع رؤساء مراكز ومؤسسات الترجمة العربية والدولية على الدور الكبير لجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في تنشيط حركة الترجمة من وإلى اللغة العربية وتحفيز مؤسسات الترجمة الحكومية والأهلية لأداء دورها في ترجمة أفضل الأعمال الفكرية. وأوضح مدير المركز العربي للتعريب والترجمة بالمنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة بدمشق الدكتور زيد العساف، أن مؤسسات الترجمة والتعريب تواجه كثيرا من المعوقات لأداء مهامها في نقل المعرفة والعلوم ووجود جائزة عالمية بحجم جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة يدعم قدرة مؤسسات ومراكز الترجمة على تجاوز هذه الصعوبات والمعوقات، وقال: «إن فكرة التنافس على الفوز بهذه الجائزة الرفيعة سوف يسهم عاماً بعد آخر في النهوض بمستوى الترجمة وتنشيط حركة التعريب». ومن جهته، أكد أمين عام المؤتمر الدولي للترجمة البروفيسور مارتن فورستنر أن تخصيص أحد فروع جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للمؤسسات المتميزة في مجال الترجمة من اللغة العربية وإليها يمثل في حد ذاته حافزاً للعمل المؤسسي في ميدان الترجمة، مضيفا أن عالمية الجائزة ترسخ لفكرة العمل المؤسسي دون إغفال لجهود الأفراد في ميدان الترجمة مع الأخذ في الاعتبار ضرورة استهداف الهيئات والمؤسسات والمعاهد العلمية والأكاديمية ذات الإسهام المتميز في تدريس علوم الترجمة من وإلى اللغة العربية والتي تمثل رافداً لدعم العمل المؤسسي بالمترجمين. وفي سياق متصل، أوضح مدير مدرسة طليطلة للمترجمين بجامعة كاستيالانتشا اللإسبانية البروفيسور كنيادا، أن الإحصائيات تؤكد أهمية دور العمل المؤسسي في ميدان الترجمة مقارنة بالأعمال الفردية للمترجمين، لافتا إلى وجود زيادة في عدد المترجمين الذين يتقدمون بأعمالهم للترشيح لنيل شرف الفوز بجائزة خادم الحرمين العالمية للترجمة.