دعا مختصان مرضى «السكري» بعدم إهمال علاجهم او التساهل فيه خلال تواجدهم في المشاعر المقدسة تفاديا لأية اعراض غير صحية قد تحدث نتيجة ذلك. وشددا على ضرورة المحافظة على الأدوية في اجواء باردة ودون تعريضها لأشعة الشمس وخصوصا الأنسولين الذي يجب حفظه في ثلاجة باردة . الحقنة الإسعافية رأى استشاري الادوية ومدير سلامة المرضى بمستشفى الولادة والأطفال الدكتور منصور الطبيقي، أن المريض الذي يعاني من أمراض مزمنة عليه أخذ كميات كافية من الأدوية التي تكفيه في رحلة الحج حتى لا يتأثر نقصها على أدائه للمشاعر بيسر وسهولة، مبينا ان الأمر ينطبق على مرضى السكري حيث يجب أن يحملوا بطاقة تعريفية أو سوارا للمعصم موضح به أنه مر?ض بالسكر ومدون فيها الأدوية والجرعات التي يستخدمها، أما المرضى الذ?ن ?ستخدمون ا?نسول?ن ف?جب حفظه في حافظات بدرجة برودة مناسبة حتى ? ?تعرض للتلف، وتحفظ ا?دو?ة ا?خرى في درجة حرارة مناسبة وبع?دة عن أشعة الشمس، كما ?وصى أن يحمل مريض السكري الذي يعتمد على الأنسولين حقنة إسعافية (هرمون الجلوكاجون) والذي يساعد في رفع وتعديل مستوى السكر في الدم في حالة تعرض المريض لانخفاض مفاجئ في السكر أو دخوله في مرحلة الغيبوبة التي لا ينصح أبداً فيها بإعطاء المريض أي من العصائر أو السكريات التي ترفع مستوى السكر حتى لا يتعرض لأي اختناق لا قدر الله. ولفت الى ان مفعول حقنة الجلوكاجون يبدأ بعد 5-15 من اعطاء الحقنة ويعود المريض للوعي واذا لم يعد المريض لوعيه بعد ربع ساعة يمكن أن يعطى حقنة ثانية، وعندما يعود المريض وعيه يجب إعطاؤه فوراً نصف سندوتش أو كاسة حليب مع الاستمرار بفحص نسبة سكر الدم بجهاز الفحص المنزلي كل ساعة لمدة أربع ساعات حتى لا يعاود المريض الاغماء مرة اخرى، كما يجب أن يعرف الأقارب والأصدقاء المرافقون للحاج كيفية إعطاء هذه الحقنة، وأن يكون في حقيبة مريض السكر إرشادات بطريقة استخدام هذه الحقنة الاسعافية والجرعة الموصوفة من قبل الطبيب. وصايا للمرضى واوضحت استشارية الباطنة والغدد الصماء والسكري الدكتورة صفية الشربيني، أن الطبيب وحده من يقرر ما إذا كان مريض السكري يستطيع تأدية فريضة الحج أم لا، خاصة إذا كان يعاني ضعفا في الكلى أو أمراض تصلب شرايين القلب، حيث إن بعض مرضى السكري لا بد أن يجرى لهم فحص كامل لمعرفة مدى عمل وظائف الكلى، ومدى انضباط هيموجلوبين السكر في الدم لديهم. ولفتت الى أن مريض السكري الذي يريد تأدية فريضة الحج دون مشاكل صحية أن ينتظم في الحمية والتمارين الرياضية وأقراص خفض السكر أو الأنسولين ممن يعالج به، حيث سيكون له الأثر الأكبر في أداء هذه النسك العظيمة بسهولة وأمان. وأوصت جميع مرضى السكري بضرورة أن يكون معهم تقرير طبي مفصل عن حالتهم الصحية والأدوية والجرعات التي يأخذونها، وضرورة حمل بطاقة التعريف بمرضه، اسم علاجه، وجرعته، التي يجب أن تكون الكترونية لتحمل المعلومات الكافية من الخلف وتتضمن أهم المعلومات التي توضح حالة المريض، وأن يصطحب جميع أدويته بالكميات التي تكفيه خلال فترة بقائه في الحج حتى لا يضطرب عليه أداء المناسك. وشددت الدكتورة الشربيني على ضرورة أن تتضمن كمية كافية من الأدوية، سواء كانت على شكل أقراص أو جرعات أنسولين، وأن تحتوي على جهاز تحليل السكر، سواء لمن يأخذ حبوبًا أو جرعات أنسولين، بالإضافة إلى شراء كمية كافية من الأشرطة، موضحة أن المرضى الذين يأخذون أنسولين تحديدًا، فإنه يجب أن يجروا تحليلاً للسكري ما لا يقل عن 3 مرات في اليوم، وان تتضمن الحقيبة الطبية بطاريات إضافية ومسحات طبية، بالإضافة إلى بقية الأدوية، لاسيما إذا كان مصابا بأمراض مزمنة أخرى، خاصة أن مرضى السكري غالباً ما يعانون الأمراض المزمنة مثل الضغط وارتفاع الكولسترول. وأكدت أن على المريض الذي يأخذ جرعات الأنسولين أن يصطحب معه أيضا حقن الجلوكاجون، وهي حقنة إسعافية تؤخذ إذا أصيب مريض السكري بانخفاض مفاجئ في السكر، أو دخل في حالة غيبوبة - لا قدر الله - وهذه الحقن مهمة جدًا، لأنها تعدل مستوى السكر بصورة مباشرة وسريعة، ونوهت إلى أن الغيبوبة تحدث في حالة انخفاض السكر، وفي حال ارتفاعه أيضا، خاصة عند الأشخاص الكبار في السن الذين يعانون ارتفاع السكر، ولا يأخذون أدويتهم بشكل منتظم، أما بالنسبة للمرضى الذين يستخدمون الأنسولين، فعليهم شراء حافظة مبردة خاصة بنقل الأنسولين لتفادي تلفه. ونصحت مريض السكري بأن يحمل في حقيبة يده بعضا من قوالب السكر والحلويات والعصائر، لربما انخفض السكر وهو في الرحلة، وارتداء حذاء طبي مريح وجوارب قطنية، والحفاظ على العناية الذاتية لقدميه لتفادي حدوث جروح وتقرحات تؤدي - لا قدر الله – إلى الالتهابات والغرغرينا وبتر القدمين. ودعت استشارية الباطنة والغدد الصماء والسكري مرضى السكري الذين يعانون تلفا في الأعصاب الطرفية، خاصة الذين يشعرون دائمًا كما لو كانت الرجل مخدرة، بأن يستخدموا الكرسي المتنقل في السعي والطواف بدلاً من المشي على أقدامهم.