أكد ل«عكاظ» الأمير اللواء الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز نائب قائد القوات البرية قائد وحدات المظليين والقوات الخاصة، أن انطباع القوات البريطانية عن أداء القوات السعودية خلال التمرين المشترك بين البلدين كان جيدا ومبهرا، وفق ما نقل له من القيادات البريطانية. جاء ذلك خلال رعايته الفعاليات الختامية لتمرين «التمساح الأحمر 3» الذي أقيم في المنطقة الشمالية الغربية بمشاركة وحدات من الصاعقة المظليين للقوات البرية الملكية السعودية ومجموعة من قوات الكوماندوز البريطانية واستمر لمدة أسبوعين. وقال نائب قائد القوات البرية: إن هذه الفعاليات تأتي ضمن برامج التعاون المشتركة مع الدول الصديقة والفائدة تكون لكلا الطرفين. وأضاف: كان هنالك نوع من الانسجام والفائدة موجودة وعندما تعمل مع أشخاص لأول مرة بكل تأكيد تكتسب خبرات وهم أيضا يكتسبون خبرات ونأمل في المستقبل أن يتطور هذا التمرين. وعن إنشاء مراكز للحرب الجبلية، قال الأمير فهد بن تركي «هذا مستمر ووصلنا الى مستويات جيدة وفي شهر نوفمبر سيقام أول تمرين ميداني وموقعه بين الطائف والباحة». وأشار نائب قائد القوات البرية إلى أن جميع الوحدات تتدرب على هذا النوع من العمليات وليس فقط وحدات المظليين والوحدات الخاصة، أيضا وحدات القوات البرية ككل تتدرب على القتال في الوحدات المبنية والقتال في الصراعات منخفضة الحدة. ونوه سموه إلى أن صقل الموهبة يجب أن يكون باستمرار، مؤكدا أنه إذا توقف التدريب يبدأ التراجع إلى الخلف. من جهته قال السفير البريطاني لدى المملكة السير جون جينكنز «هنالك تهديدات كثيرة للأمن الوطني لكل الدول والحل الوحيد هو التعاون السياسي والأمني والعسكري وإن شاء الله نجني نجاح تمرين اليوم في المستقبل». وأبان السفير البريطاني أنه لأول مرة يشاهد هذا الموقع المتميز لأداء التمرين العسكري المشترك، مؤكدا أن التمرين تمت تأديته بشكل مهني واحترافي، متمنيا أن يرى في المستقبل توسعا وتمددا في التمارين. وعن التعاون العسكري بين المملكة وبريطانيا قال السفير جون جينكنز «التعاون ممتاز وهناك تمرين في جازان بين القوات البحرية، وهنا في تبوك للقوات البرية، وأتمنى أن نرى المزيد من التمارين المشتركة في السنوات المقبلة»، مشيرا إلى أن الطقس في تبوك جيد وساعد على أداء التمارين بشكل مميز. هذا وقد نفذت وحدات الصاعقة المظلية ووحدات من الكوماندوز البريطانية تدريباتها في العملية النهائية لتمرين (التمساح الأحمر 3) مساء أمس الأول بمركز الأمير خالد بن سلطان للاشتباك التكتيكي بالمنطقة الشمالية الغربية، بحضور سمو نائب قائد القوات البرية قائد وحدات المظليين والقوات الخاصة والسفير البريطاني جون جينكنز، حيث استمع سموه إلى إيجاز عن التمرين قدمه العقيد الركن سلطان فهد إسلام تضمن مراحل التخطيط للتمرين، والقوات المشاركة، وأهداف التمرين في تعزيز التعاون المشترك بين القوات المسلحة السعودية والقوات البريطانية، وتبادل الخبرات في أساليب تنفيذ المهام العملياتية وتوحيد المفاهيم، والتدريب على عمليات الاستطلاع، وتأمين وعزل مناطق الاقتحام والتدريب على عمليات الاقتحام ومكافحة الإرهاب. كما شمل الإيجاز العمليات التي تم تنفيذها ومنها الرماية بالذخيرة الحية، والتدريب على القتال في المناطق المبنية والقتال في المناطق الجبلية والمناطق البحرية، وعملية استطلاع الشواطئ. تلا ذلك تنفيذ العملية النهائية، حيث قدم قائد التمرين المقدم الركن محمد خلف العنزي تعليقا على العمليات والأحداث المنفذة التي تمثلت في القيام بعملية الاستطلاع باستخدام الطائرة بدون طيار لكشف منطقة العمليات ورصد أي تحركات في المباني المحددة وتمت عملية إنزال القوات عن طريق الطائرات العمودية التابعة لطيران القوات البرية، حيث بدأت علمية الاقتحام لتطهير الموقع ومن ثم تأمينه بعد أن أعطيت إشارة الانسحاب من قائد العملية. بعد ذلك قدم نائب قائد القوات البرية قائد وحدات المظليين والقوات الخاصة هدية تذكارية لسفير المملكة المتحدة البريطانية لدى المملكة، ثم التقطت الصور التذكارية مع المشاركين. حضر فعاليات التمرين قائد المنطقة الشمالية الغربية اللواء الركن سعد بن عبدالله القرني والملحق العسكري البريطاني لدى المملكة.