طالبت المملكة المجتمع الدولي بتحمل كامل مسؤولياته والتزاماته وإحقاق الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف أو المساومة التي نصت عليها القرارات والمعاهدات والقوانين الدولية. ودعا سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بلجيكا ودوقية لكسمبورغ ورئيس بعثة المملكة لدى الاتحاد الأوروبي فيصل طراد في بيان أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف أمس، المجلس إلى تحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية تجاه ما يعانيه المعتقلون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية الذين من بينهم الأطفال والنساء والشيوخ الذين يقضون فترات طويلة بدون محاكمات وحرمانهم من الحق في الدفاع عن أنفسهم أو توكيل محامين للدفاع عنهم علاوة على التعذيب والظروف الصحية البالغة السوء. وأشار إلى أن التوسع الاستيطاني لا يزال يلتهم أراضي الفلسطينيين بلا هوادة وجدار الفصل العنصري الكريه تمدد كالأفعى في أراضي الفلسطينيين ودمر ممتلكاتهم، والحصار الجائر تفرضه إسرائيل كسجن كبير وعقاب جماعي، إضافة إلى عمليات القتل المتعمد والاعتقال والأسر وفرض القيود العقابية والإجراءات التعسفية والأوضاع المأساوية داخل السجون الإسرائيلية والحفريات في القدس وتشويهها وطمس معالمها التاريخية والدينية في محاولة لتهويدها. وأكد طراد أن استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ممارسة أنواع التصرفات الهمجية مستهترة بالقرارات الدولية بما فيها قرارات الأممالمتحدة بهيئاتها ومنظماتها في انتهاك متعمد للقانون الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة أمر يدعو إلى الحزن والألم والأسى. كما جدد التأكيد على حرص المملكة على وقف الانتهاكات التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني، وأشار إلى أن المملكة أسهمت وتسهم في المساعي الإقليمية والدولية لتعزيز حقوق الإنسان الفلسطيني ورفع المعاناة المستمرة عنه. وقال السفير طراد إنه من الظلم أن يبقى الشعب الفلسطيني محروماً من نيل حقوقه المشروعة في الاستقلال والحرية والكرامة على أرض دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف وعلى أساس حدود 1967م. وأبان أنه إذا كان الإسرائيليون يعتقدون أن الإيغال في إيذاء الفلسطينيين سيجلب لهم الأمن فهذا غاية السفه فلن يجلب الأمن إلا السلام.