يقتات العم خميس الزهراني من صنع العصي والهراوات المستخدمة في الأدوات الزراعية مثل الفأس، إضافة إلى العصي التي يستعين بها الرعاة ليهشوا بها على أغنامهم وحماية أنفسهم من الضواري والثعابين والحشرات السامة. وبين الزهراني أنهم يستخرجون أفضل العصي من شجر العتم، لقوتها وصلابتها، لافتا إلى أنها تنتشر في بطون الأودية خصوصا في الساحل. وذكر أنهم يستخلصون أفضلها من الأغصان، بعد أن تقص وتقلم وتنظف من الأشواك، ملمحا إلى أن بعض الأغصان يبلغ طولها مترا، وتكون غليظة وقوية جدا، لذا يستعين بها المزارعون والرعاة لحماية أنفسهم من الحيوانات المفترسة. وبين أن لتلك العصي استخدامات أخرى، إذ يستعين بها رب الأسرة في الطبخ وتحريك العصيد، لافتا إلى أن العصي المستخدمة في الطبخ يجب أن تكون خفيفة وليست سميكة لكي يسهل استخدامها. وأشار إلى أن بعض العصي تستخدم كالمشعاب يحملها المشاركون في العرضة الشعبية، ملمحا إلى أن الإقبال زاد على العصي خلال السنوات الأخيرة، عما كان عليه الوضع في السابق. وقال: «يقتني البعض العصي والمقتنيات القديمة، بهدف حفظها في بيته كنوع من الأثريات، كما أن البعض لايزال يستخدمها كسلاح خلال خروجه للرعي لمجابهة أي حيوان مفترس يحاول الاقتراب من الأغنام»، موضحا أن بعض المزارعين يستخدمونها في جني محصول التين الشوكي. وأفاد الزهراني أن هناك بعض العصي ذات رأسين، وتكون للاستعانة بها في رفع الأغراض الخفيفة كالملابس.. وألمح إلى أنه يستخدم بعض أنواع الحديد في تنظيف وتقشير تلك العصي، لتكون نظيفة، كما أنه يغمرها في الماء لكي تكون ناعمة، إضافة إلى تعريضها للشمس لأجل أن تجف، لافتا إلى أن أسعارها تتفاوت وفق حجمها وطولها، وغالبا يدور حول ال 20 ريالا للعصا الواحدة.