استضافت جمعية المعاقين في الأحساء الداعية عبدالله بانعمة حيث التقى بلجنة الإعاقة الحركية ومنسوبي الجمعية الذين عبروا عن سعادتهم بلقائه والاستماع إليه. وأشار بانعمة إلى قوة الإرادة في تحدي الإعاقة وكيفية إبراز الذات، منوها بأن الإعاقة ليست إعاقة الجسد بل هي إعاقة الفكر، والعاجز هو من لا يستطيع الدعوة إلى الله، موضحا دور الجمعية في توفير كافة السبل والإمكانيات وتذليل الصعاب في إعطاء كافة فئات الإعاقة حقوقهم كاملة. وشهد اللقاء جلسات محاورة مع مستفيدي الجمعية مجيبا على استفساراتهم وآرائهم. وأكد مدير الجمعية عبداللطيف الجعفري أن زيارة بانعمة للجمعية تعطي إضافة جديدة للمسيرة لأن شخصيته تمثل نموذجا فريدا من الإبداع والتميز في العطاء، وبرغم إعاقته إلا أنها لم تعقه في مسيرته والدعوة إلى الله، موضحا أن الإعاقة لا تؤثر على مسيرة الإنسان ولا تقلل من مكانته الاجتماعية، مبينا أن زيارته ساهمت في إخراج ذوي الإعاقة من أجواء مأساتهم إلى المشاركة والتفاعل مع أقرانهم تجسيدا لمبدأ الإدماج والذي تدعوا إليه الجمعية، وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور سعدون السعدون على الأهمية البالغة في تواجد الداعية بين المستفيدين من أجل إخراجهم من بعض المعاناة التي وضعتهم موضع القيود بين الآخرين، حيث عملت الجمعية على تفكيك أية قيود تمنع المعاقين من الدمج. كما تناول السعدون قضايا التوظيف، موضحا أهمية توظيف المعاقين وفتح مجالات أكثر وفرص تدريب مماثلة لما يتاح للآخرين بما يمكنهم من الاندماج في جميع مناشط الحياة.