أكد مدير الشؤون الصحية في محافظة بيشة عامر مشاري الصعيري أن السيدة السعودية التي اتهم ذووها مستشفى الملك عبدالله بنقل دم ملوث لها كانت مصابة بمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) قبل دخولها المستشفى وإجراء عملية الولادة لها. وقال الصعيري في بيان صحفي وزع على وسائل الإعلام «إنه حرصا من الطب الوقائي على صحة المريضة، فقد تم التواصل مع ذويها لتتبع حالتها وعمل الخطة العلاجية اللازمة لها، وتم تشكيل فريق من المختصين للتحقق من اتهام ذوي السيدة، وخلصت نتائج التحقيق إلى أنها حضرت لقسم الطوارئ بمستشفى الملك عبدالله بتاريخ 29 رجب الماضي كحالة ولادة طارئة لحمل مكتمل، ولم تكن تتابع حملها بالمستشفى، وتم سحب عينات دم للتحاليل الروتينية أثناء وجودها في قسم الطوارئ عند الساعة 15:15، ومن بينها فحص فيروس نقص المناعة المكتسب»، لافتا إلى أن هذه إجراءات تقوم بها مستشفيات وزارة الصحة بشكل تلقائي، وفق السياسات والإجراءات المتبعة مع كل حامل عند الولادة. وأوضح الصعيري أن نتيجة فحص دم المريضة جاءت إيجابية أي أنها حاملة لفيروس نقص المناعة المكتسب، وذلك في فحصين متتالين من نفس العينة المسحوبة في الطوارئ، مما يؤكد أنها حاملة للفيروس قبل دخولها وقبل إعطائها أي دم بالمستشفى. وأضاف مدير صحة عسير «نظرا لتعسر الولادة قرر الطبيب المعالج إجراء عملية قيصرية طارئة، بدأت عند الساعة 17:03 وانتهت الساعة 17:23، ولتعويض الدم المفقود أعطيت المريضة وحدة دم برقم 1636 في نفس اليوم الساعة 18:55»، ولفت إلى أن فحوصات وحدة الدم جاءت سلبية وخالية من كل الالتهابات الكبدية «ب»، «ج» ونقص المناعة المكتسب، وخرجت المريضة من المستشفى بحالة جيدة بتاريخ 2/8/1434ه.