استقبل صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، مساء أمس، في منزله بجدة، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في ليبيا علي محمد البشير حمودة والوفد المرافق له. وتم خلال الاستقبال مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك بين المملكة والوزارة الليبية في مختلف المجالات. وتطرق اللقاء إلى توسعات المسجد الحرام والمشاعر المقدسة والمسجد النبوي، وما يصاحبها من تنظيمات لتقليص أعداد المعتمرين والزوار خلال فترة إنجاز المشاريع؛ بهدف إفساح المجال لإخوانهم المسلمين الذين لم تتح لهم فرصة أداء المناسك حفاظا على أرواحهم وسلامتهم، وليؤدوا مناسكهم بشكل ميسر وبسهولة وأمان وراحة واطمئنان. وبين الأمير منصور بن ناصر حرص خادم الحرمين الشريفين على توفير أقصى درجات الراحة لضيوف الرحمن من خلال تنفيذ المشاريع الكبرى التي شيدت في المشاعر المقدسة وتوسعة جسر الجمرات وما تلاها من مشاريع أخرى، بالإضافة إلى التوسعات في صحن المطاف والمسعى وساحات المسجد الحرام، وكذلك في المسجد النبوي، ابتغاء لوجه الله تعالى وخدمة لقاصدي بيت الله الحرام ومسجد نبيه صلى الله عليه وسلم. ونوه الوزير الليبي في تصريح ل«عكاظ» بالجهود التي تبذلها حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين في خدمة الإسلام والمسلمين، مشيدا بالمشروعات الجديدة التي تشهدها مكةالمكرمة، خاصة توسعة المسعى الجديدة التي تستوعب ملايين الحجاج والمعتمرين. وقال «ديدن قادة هذه المملكة منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، توفير كافة سبل الراحة للحجاج والمعتمرين والزائرين وتسخير جميع الإمكانيات لهذا الشرف العظيم، إذ تتابع قادة المملكة على القيام بتنفيذ المشاريع في أقدس بقاع الأرض حيث قبلة المسلمين ومهبط وحي القرآن ومنطلق نور رسالة الإسلام العالمية، وجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز واضحة للعيان في خدمة الإسلام والمسلمين ونصرة القضايا العربية والإسلامية، وهي نابعة من أصالته ومواقفه المعهودة، ونثمنها عاليا. وأضاف: نتعاون مع المملكة في تطبيق ما تدعو إليه مصلحة الجميع من تقليص عدد الحجاج والمعتمرين في المدة التي ستستغرقها أعمال التوسعة التي تهدف إلى التسهيلات على المعتمرين والحجاج، والمملكة حريصة على ذلك وتنفذ أكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام، خدمة للإسلام وللأجيال القادمة من المسلمين. واختتم «زيارتي للمملكة يأتي في إطار تعزيز التعاون مع الهيئات الإسلامية في المملكة وفي مقدمتها وزارة الحج ووزارة الشؤون الإسلامية في كافة ترتيبات ومتطلبات شؤون الحجاج والخدمات المقدمة في المساكن والتنقل وكذلك في جوانب التوعية العامة وحركة التفويج إلى جسر الجمرات وفق البرامج المعدة من قبل وزارة الحج». حضر اللقاء سفير ليبيا في المملكة عبدالباسط البدري.