ثمنت كاثرين أشتون وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي المشاورات التي أجرتها مع الجانب السعودي والذي مثله وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف حول الملف السوري وذلك على هامش انعقاد قمة بطرسبرج لمجموعة ال 20 الاقتصادية واصفة المشاورات بأنها كانت مثمرة جدا ومنوهة بأنه إذا دل ذلك على شيء فإنما يدل على أهمية المشاركة السعودية والدور السعودي المتنامي لحل قضايا منطقة الشرق الأوسط.. وأضافت كاثرين أشتون في تصريحات ل «عكاظ» أن قمة ال 20 الاقتصادية ربما اختلفت في بعض النقاط ولكن هناك قاسما مشتركا انطوى على ضرورة تفعيل دور الأممالمتحدة ومجلس الأمن من أجل اتخاذ قرارات تتمتع بغطاء دولي بحسب قولها.. فضلا عن إدانة المجموعة الواضحة لاستخدام الأسلحة الكيماوية في الأزمة السورية، ملفتة إلى أن المشاورات التي أجرتها مع ممثلي الدول ال 20 اتسمت بالإجماع على رأي واحد أدان بشدة الاستخدام الكيماوي، مضيفة أنه لم يكن هناك أحد لم ير أن هناك استخداما مؤكدا للكيماوي في سوريا... وشددت أشتون على أن الأزمة السورية لا تحتمل تأجيلا بأي شكل وإنما ينبغي أن تتحد الرؤى الدولية وأن تجلس جميع الأطراف على مائدة الحوار للتفاوض حول تسوية سياسية للوضع السوري. وكانت أشتون قد أدلت بهذه التصريحات ل «عكاظ» على هامش انعقاد «اجتماع جيمنيش» لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي والذي استضافته الرئاسة اللتوانية للأوروبي في العاصمة فيلنيوس أمس السبت، وقالت إن الاجتماع استضاف وزير خارجية الولاياتالمتحدة جون كيري والذي نقل التصور الأمريكي للخطوات التالية في سوريا لا سيما فيما يخص انتظار رد الكونجرس الأمريكي للضربة العسكرية المحتملة ولكنها أكدت أن اللقاء مع كيري تناول الموقف بالنسبة لتفعيل مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل ملفتة بأن تحقيق السلام العادل والشامل في هذا الصراع يشكل أهمية كبيرة لاستقرار المنطقة ولفتت في نفس الإطار إلى المشاورات الأوروبية الدائرة مع لجنة المبادرة العربية للسلام لتوحيد الرؤى والاستعداد لاستئناف مفاوضات السلام، مشيرة إلى أن سياسة الاستيطان لا تخدم مسار السلام وتشكل عقبة حقيقية في مستقبل السلام في الشرق الأوسط. وحول العلاقات الأوروبية الإيرانية وما تم الاتفاق عليه في فيلنيوس قالت إنه من المهم جدا أن تبدأ مفاوضات مجموعة 5+1 بشأن الملف النووي الإيراني وأشارت إلى أن وزير خارجية إيران جواد ظريف أكد على اهتمام بلاده لاستئناف المشاورات الدولية حيث كانت قد أجرت معه عددا من المكالمات الهاتفية ونوهت بأن لقاء هذه المجموع سيتم على هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة خلال هذا الشهر في نيويورك وشددت على أن هذا اللقاء يشكل لها أهمية كبيرة لما له من أبعاد سياسية هامة لا سيما بالنسبة للعلاقات المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي وإيران من جانب وبين إيران ومنطقة الخليج العربي. وأوضحت أن الأوروبي مستعد للاستماع إلى مقترحات الجانب الإيراني، فضلا عن أن مجموعة 5+1 لديها مقترحات جيدة لطهران.. ورأت أشتون أن اللقاء الأوروبي الإيراني المرتقب في نيويورك لن يتخل عن الملف السوري، وقالت في تصريحاتها ل «عكاظ» بالطبع هناك رؤية مختلفة ولكن لا أعتقد أن هناك خلافا على أن هناك استخداما للأسلحة الكيماوية في سوريا وقد أوضحت لوزير الخارجية الإيراني رؤيتنا كما أوضحتها في جميع لقاءاتي الأخيرة حيث إنها رؤى تتسم بضرورة السعي في ظل عملية سياسية لحل الأزمة في سورية.