شيعت جموع غفيرة من أهالي مدينة بريدة ومن خارجها بعد صلاة مغرب أمس الأول، جثمان الداعية الشيخ محمد بن علي الحميد، والذي انتقل إلى رحمة الله تعالى صباح يوم الجمعة إثر حادث مروري شنيع تعرض له مع اثنين من أبنائه على طريق النبقية بعد اصطدام سيارته بسيارة أخرى، ووافته المنية في موقع الحادث مباشرة، حيث كان في طريقه لأداء صلاة الجمعة، وإلقاء كلمة بعد الصلاة في إحدى القرى التابعة للمنطقة. وأدى عدد كبير من المصلين الصلاة عليه في جامع الشيخ محمد بن عبدالوهاب ببريدة، حيث ووري جثمانه الثرى في مقبرة الموطأ ببريدة. واشتهر الشيخ الحميد رحمه الله بالدعوة والوعظ في المساجد، ويقوم بتوزيع المصاحف على المصلين في المسجد، كما أنه لم يترك الصلاة على الجنائز بمسجد الشيخ محمد بن عبدالوهاب إلا بعذر قهري يمنعه عن ذلك، وكان له حضور دائم في المقابر أثناء تشييع الجنائز ووعظه للناس فيها، وعرفه الناس بجملته الشهيرة «اليوم ندخل المقبرة ونخرج منها، وغدا ندخل ولا نخرج»، حيث كان آخر جنازة شهدها بعد صلاة مغرب يوم الخميس. وأوضح مدير إدارة الإعلام والتوعية والمتحدث الرسمي بهيئة الهلال الأحمر بالقصيم محمد الجعيثن، أنه ورد بلاغ صباح يوم الجمعة يفيد بوجود حادث سير بين مركبتين على طريق النبقية شرق مدينة بريدة نتج عنه نقل حالتين خطيرتين بالإسعاف الجوي إلى مستشفى الملك فهد التخصصي ووفاة حالة بالموقع، وحالة نقلت بسيارة الإسعاف وتوفيت بالمستشفى. وتتقبل أسرة الفقيد العزاء في منزلهم الكائن في حي الخليج ببريدة.