استقبل العاملون في غرف العمليات بالإدارة العامة لدوريات الأمن في جميع المناطق خلال آخر ستة أشهر من العام الحالي 1434ه بما فيها شهر رمضان الذي اعتادت فيه المملكة توافد زوار الحرمين الشريفين لأداء العمرة والزيارة 8509390 بلاغا. وبين مدير إدارة العلاقات والإعلام بالإدارة العامة لدوريات الأمن العقيد خالد بن عبدالعزيز الزبن، أن غرفة عمليات دوريات الأمن بالرياض تلقت 3247138 بلاغا، وغرفة عمليات العاصمة المقدسة 31389 بلاغا، و 45814 بلاغا بالمدينة المنورة، والشرقية 184211 بلاغا، جدة 73026 بلاغا، والحدود الشمالية 72810 بلاغات، تبوك 154407 بلاغات، جازان 486819 بلاغا، نجران 145006 بلاغات، حائل 4141 بلاغا، عسير 328623 بلاغا، الطائف 816441 بلاغا، الجوف 3795 بلاغا، الباحة 73140 بلاغا، القصيم 142630 بلاغا، وبين أنه تم التعالم معها إما بتوجيه فرق الدوريات الميدانية، أو تحويل البلاغ لجهات الاختصاص الأخرى، كالحوادث المرورية أو الحرائق أو الحالات الإسعافية. يشار إلى أن ما تسجله غرفة العمليات من ارتفاع في عدد البلاغات في بعض مناطق المملكة لا يعني بالضرورة زيادة المشكلات والقضايا الجنائية، ولكنها نسب تحكمها عدد من المعايير أهمها كثافة السكان وموقع المنطقة الجغرافي والحدودي، بالإضافة إلى التركيبة الديمغرافية للسكان، إلى غير ذلك من العوامل التي قد تكون سببا مباشرا أو غير مباشر في زيادة أو انخفاض حالات البلاغات في كل منطقة. وتعمل الإدارة العامة لدوريات الأمن وفق منظومة أمنية متكاملة تقودها وزارة الداخلية، مستعينة بنظام عمل دقيق يضمن تحقيق أفضل النتائج الأمنية التي تنعكس على حياة المواطن والمقيم. وتعد غرف العمليات الشريان الحيوي الأهم ضمن الوحدات المرتبطة بإدارات دوريات الأمن في مختلف المناطق وذات أهمية قصوى لا يمكن الاستغناء عنها في أعمال الدوريات الميدانية كونها همزة الوصل بين المبلغ والفرق الميدانية. وتباشر الغرفة مهامها على مدار الساعة من خلال تقسيم العمل فيها على ورديات، يعمل بكل وردية طاقم من الضباط وضباط الصف من أصحاب الخبرة في مجال استقبال البلاغات وتمريرها للفرق الميدانية، مع المتابعة والمراقبة لنتائج تلك البلاغات، مجهزة بأحدث ما توصلت إليه التقنية الحديثة في مجال الاتصالات السلكية أو اللاسلكية، ولها ارتباط مباشر بجهات أمنية أخرى، كما أنها مرتبطة عن طريق شبكة إلكترونية بمركز المعلومات الوطني للاستفسار عن المركبات أو الأشخاص. ولعل تضافر جهود مسؤولي الأمن بالمملكة والتعاون بين القطاعات الأمنية كافة كان سببا رئيسا في تحقيق النجاح الطردي لعمل غرف العمليات بدوريات الأمن بشكل خاص وباقي المنظومة الأمنية على وجه العموم. وما التحدي الكبير الذي واجهه الأمن هذا العام مع ما يشهده الحرم المكي من أعمال توسعة إلا برهان ودليل واضح على أرض الواقع للعمل الكبير والجبار لغرف العمليات والجهاز الأمني بشكلٍ كامل، لاسيما مع قدرة الخطة الأمنية التي نفذت في شهر رمضان وأثرها على بث روح الطمأنينة والراحة لزوار المسجد الحرام والمعتمرين. وعن جهود الإدارة العامة لدوريات الأمن بجميع مناطق المملكة أكد العقيد خالد بن عبدالعزيز الزبن أن النجاح الذي يشهده الأمن في هذا الوطن بفضل الله يقف خلفه دعم غير محدود من القيادة، ومتابعة وزارة الداخلية ممثلة في صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ومدير الأمن العام الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني ومدير الإدارة العامة لدوريات الأمن اللواء الدكتور علي بن صالح الوهيبي، وبإخلاص وتفان من رجال الأمن، الذين لا يدخرون جهدا في سبيل تحقيق الاستقرار الأمني في جميع أرجاء البلاد. وأوضح أن مراحل عمل غرف العمليات تبدأ عند تلقيها بلاغاً عن وجود حالة ما، ليتم توجيه دورية أمنية بشكلٍ فوري لمباشرة البلاغ واتخاذ الإجراء اللازم وفق ما تقتضيه الحالة، مبينا أن دور غرفة العمليات لا يتوقف عند ذلك بل يستمر بمتابعة البلاغ والتواصل مع المبلغ والدورية الأمنية المباشرة للحالة حتى يتم تسليمها للجهة ذات الاختصاص.