كشف مدير عام مكافحة الأمراض الوراثية والمزمنة بوزارة الصحة الدكتور محمد صعيدي، أنه تم التنسيق مع إدارة الإحصاء بوزارة الاقتصاد والتخطيط لتحديد عينة تمثل كافة قطاعات المجتمع السعودي، حيث تم الاتفاق على أن تكون العينة الممثلة في المسح 14.182 مشاركا يتوزعون على المناطق الإدارية للمملكة بحسب كثافتها السكانية، وذلك من خلال زيارة المنازل من قبل الفريق الصحي واختيار عينة عشوائية من أحد البالغين في المنزل. وأشار إلى أن المسح الوطني للمعلومات الصحية حدد خمسة محاور هي دراسة سبل انتشار عوامل الخطورة المسببة للأمراض غير السارية في المجتمع السعودي، وتوفير معلومات حديثة عن عوامل الخطورة المسببة للأمراض غير السارية من أجل وضع الخطط الصحية المناسبة وتحديد الاحتياجات الصحية المستقبلية لعلاج الأمراض غير السارية، وتوفير معلومات وطنية حديثة حول انتشار الأمراض غير السارية وتحديد الفئات الأكثر عرضة من غيرها للإصابة بهذه الأمراض، وإيجاد قاعدة معلومات تساهم في مقارنة انتشار عوامل الخطورة حاليا ومستقبلا، وقياس عبء المراضة الناجم من الأمراض غير السارية. ولفت إلى أنه شارك في المسح الوطني للمعلومات الصحية غير السارية 375 من الباحثين والمشرفين من وزارة الصحة في كافة مناطق ومحافظات المملكة وتم الإنجاز بوقت قياسي، حيث وصل معدل الاستجابة إلى نحو 83 في المائة، كما وصل عدد العينات التي تم جمعها إلى أكثر من 11 ألف عينة، وتم عمل الفحوصات المخبرية في مختبر مدينة الملك فهد الطبية في الرياض بعد جمع عينات الدم بالمناطق والمحافظات طرفيا كما تركز التحليل على: فيتامين (د) وهيموغلوبين (أ) وشحوم الدم. وفي سياق متصل أوضح التقرير الإحصائي لبنك الدم بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض أن عدد المتبرعين تجاوزوا 16 ألف متبرع خلال العام الماضي. وأوضحت ل«عكاظ» الدكتورة مي المشاري مديرة بنك الدم بالمدينة الطبية، أن عدد المتبرعين خلال العام الماضي بلغ 12.374 متبرعا، بالإضافة إلى المتبرعين بالصفائح الدموية، «وهو أحد التبرعات التي تقوم بها المدينة الطبية والتي تتطلب وقتا في الحصول عليها من المتبرع، وتختلف عن المتبرع العادي والذي يقدم الدم الأحمر، لذلك فإن الصفائح الدموية تتطلب وقتا، وقد تستغرق عملية التبرع بالصفائح الدموية أكثر من 45 دقيقة»، مشيرة إلى أن عدد متبرعي الصفائح الدموية بلغ خلال العام الماضي نحو 1326 متبرعا. ونوهت المشاري إلى إنه تم تخصيص قافلة للتبرع تجوب شوارع الرياض وتستقر في الأماكن العامة بهدف الوصول إلى المواطنين والمتبرعين وتحفيزهم على التبرع بالدم وبالقرب من الأحياء السكنية، حيث قامت السيارة الجائلة خلال العام الماضي بتوفير 2498 كيس دم وهو يعتبر عملا جليلا وخيرا من قبل المتبرعين والمواطنين.