شكل 5 شبان في محافظة ينبع فريقا خاصا لمتابعة ورصد الأمطار وجريان السيول وإبلاغ الجهات المعنية عن المتضررين والمحتجزين للمساهمة في إنقاذهم من السيول وتجمعات المياه والمستنقعات. يقول قائد الفريق حسام الصيدلاني «فكرة إنشاء الفريق انبثقت من الفرق الأجنبية المتخصصة في مطاردة الأعاصير وتوثيقها ومن هنا بدأت الفكرة لتأسيس فريق مختص لرصد ومتابعة الأمطار وبالفعل تم الاتفاق مع عدد من الشبان المهتمين بهذه الهواية وتم تأسيس الفريق في بداية عام 2008 تحت مسمى فريق (yanbu7)، ويعد فريقنا أول فريق متخصص في رصد الأمطار والسيول بالمملكة». وأضاف «لم يسبق ولله الحمد أن وقعنا بكوارث وقت مطاردة الأمطار ولكن أبرز المواقف التي تواجهنا هي الاحتجاز بسبب قطع السيول طريق العودة علينا ما يضطرنا إلى الانتظار ساعات طويلة حتى تتم إعادة فتح الطريق أمام الحركة المرورية». وأشار سلطان الحربي (من أعضاء الفريق) إلى أن أبرز المواقف التي يواجهها الفريق تتمثل في إنقاذ المحتجزين من داخل السيارت التي جرفتها السيول، ومن المواقف الإنسانية التي لا تنسى مساهمة أعضاء الفريق بتحديد موقع عائلة تاهت وسط حرة العيص وقد ساهم الفريق بتحديد موقعهم عبر أجهزة متطورة مثل الجارمن والقوقل إيرث وقد مررنا المعلومات إلى الدفاع المدني والشرطة وتم العثور عليهم. وأضاف «المواقف الطريفة كثيرة لكن أبرزها كان خروج أعضاء الفريق في أحد الأيام برحلة لرصد السحب الركامية لمسافة تفوق ال200 كلم وعند وصولنا للموقع المحدد تشتتت السحب ولم تعد تشكل أي خطورة ما دفعنا إلى الجلوس في الموقع وشرب الشاي والاستمتاع بالأجواء الجميلة ثم العودة أدراجنا في المساء». وذكر مساعد الصيدلاني (عضو في الفريق) أنه يوجد العديد من المواقع المتخصصة بالرصد الجوي والتوقعات للأمطار كموقع النموذج البريطاني والأمريكي والألماني وكذلك من المواقع الجيدة بتوقع الأمطار الموقع النرويجي و«بي بي سي» والهام ويذر وموقع الأندر قراوند وطريقة الرصد بها لا يجيدها إلا من يفهم برموز تلك الخرائط وما تضعه هذه الموديلات والمواقع من توقعات وأن من المخاطر التي تواجههم هي الصواعق الرعدية والبرد خصوصا وقت الصيف والربيع حيث تكون الصواعق كثيرة وقوية والبرد يكون بحجم كبير وسبق أن سقطت صاعقة على سيارة أحد أعضاء الفريق إلا أنه لم يصب بأي أذى بفضل التفريغ الموجود بالسيارة. ماجد الحربي (من أعضاء الفريق) شجع الشبان على تأسيس فرق تطوعية لرصد الأمطار ومجاري السيول خاصة أنها تعتبر هواية محببة لدى الكثير منهم، وأغلب أعضاء الفريق يجدون التشجيع والثناء من المتابعين عبر موقعنا الرسمي أو عبر صفحة «تويتر» الخاص بالفريق. واعتبر التقلبات السريعة المفاجئة للطقس أثناء الرصد من أبرز الصعوبات التي تواجه الفريق لأن الطقس يتحول في لحظات إلى عاصف جدا ورياح قوية وأمطار غزيرة تحجب الرؤية الأفقية «ولكن بفضل الله ثم بخبرة أعضاء الفريق نتعامل مع هذه الأجواء بكل هدوء من خلال عدم المجازفة بمرور الأودية ومجاري السيول إلى أن تخف حدة العاصفة». وقال سامي النبيهي «كان الفريق يعتمد سابقا في التواصل بين الأعضاء خلال أوقات الرصد الميداني على الاتصالات الهاتفية والرسائل النصية والمنتدى ولكن مع تطور وسائل الاتصال حاليا تم إنشاء مجموعة في برنامج الواتس أب يضم أعضاء الفريق يتم من خلاله متابعة أعمال الرصد أولا بأول لحالة وتوقعات الطقس وتحديد أماكن السحب الممطرة ورصدها». وأضاف ماجد الرفاعي وأبو إياد «يتواصل الفريق مع عدد من الجهات الحكومية، وعلى سبيل المثال لا الحصر إدارة التربية والتعليم في ينبع على تواصل معنا وتأخذ بتحذيراتنا، كذلك محطة أرصاد ينبع متواصلة معنا وهناك تعاون معهم بأخذ المعلومات المناخية للطقس كالحرارة والضغط الجوي وكمية الأمطار المتساقطة بحال نزولها وكذلك إدارة الهيئة الملكية بينبع تتابع وتأخذ بالتحذيرات التي يطلقها الفريق بحال اقتراب حالة جوية قوية على ينبع والإدارات كثيرة والمجال لا يسع لذكرها جميعا». وأضافا «طالبنا رجال الأعمال والمستثمرين بدعم الفريق ماديا ليستمر ويتطور بما يقدمه من رصد ومتابعة وتحذير من الأحوال الجوية، فالفريق منذ تأسيسه قائم على جهود ذاتية من قبل أعضائه، ورعاية أعمال الفريق، كما نأمل من القنوات الفضائية دعمنا خاصة أن هذا العمل مهضوم إعلاميا بشكل كبير رغم الأعمال والخدمات الهامة التي نقدمها في رصد ومتابعة الأمطار والسيول والسحب الرعدية».