يرعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة في السابع والعشرين من شوال الحالي المؤتمر الدولي حول التعليم والتوظيف، والذي يناقش توافق مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل في دول منظمة المؤتمر الإسلامي. وأوضح الدكتور مروان فهمي المدير التنفيذي لشركة مطوري مدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينةالمنورة أن المؤتمر الذي ينظمه معهد مدينة المعرفة للقيادة والريادة التابع لمدينة المعرفة الاقتصادية لمدة يومين، ويشارك فيه نحو 20 عالما ومتخصصا من جميع دول العالم، يهدف إلى المساعدة في تعزيز فهم أفضل لمعنى جاهزية خريجي المؤسسات التعليمية في بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي وإعادة التفكير في معنى ودلالة احتياجات سوق العمل كهدف رئيس ومواءمة ذلك مع العملية التعليمية بهدف اقتراح حلول للتصدي للتحديات المتعددة الأبعاد والمتعلقة بارتفاع معدلات البطالة بين خريجي المؤسسات التعليمية واستطلاع إمكانية تبني مبادرات مشتركة في معالجة قضية قابلية الخريجين للتوظيف. وأضاف الدكتور مروان أن المؤتمر سيتيح الفرصة لمشاركة تجارب عالمية فعلية لاستراتيجيات وخطط العمل للتغلب على مشاكل البطالة بين الخريجين، كما سيناقش العوامل المحددة لجودة خريجي المؤسسات التعليمية خاصة التعليم العالي والآثار المترتبة على الإطار الثقافي كهدف رئيس في التعليم الجامعي لتصميم المناهج الدراسية ومناقشة أسباب وحلول ارتفاع معدلات البطالة بين الخريجين والتعليم الجامعي وتحدي عدم جاهزية الخريجين للتوظيف والالتحاق بسوق العمل. كما سيتم استعراض العلاقة التقليدية بين الجامعة والمجتمع وطرح الآراء حول المنهج الجامعي النموذجي لتلبية احتياجات توظيف الخريجين. وأشار الدكتور مروان إلى أن قطاع التعليم العالي في العالم الإسلامي سجل نموا ملحوظا في عدد مؤسسات التعليم العالي، وخاصة الجامعات في الحقبة ما بعد الاستعمار، وفي حالة البلدان المسلمة الأكثر تقدما اقتصاديا أوجد هذا النمو السريع تحديات جديدة فيما يتعلق بسياسات التعليم العالي وشكل ملكية وتمويل الجامعات، وهناك أيضا تحديات حوكمة تلك المؤسسات وجودة أدائها وفرص التوظيف لخريجيها هذا بالإضافة إلى التنافس غير المتكافئ بين الجامعات والكليات الجامعية الحكومية منها والخاصة، لتبرز فجوة الأداء بينهما والتي ترجح عادة للأخيرة. إن كثيرا من هذه التحديات وثيقة الصلة بالوضع الذي يمر به التعليم والتوظيف في المملكة ويعد في أمس الحاجة إلى حلول وهو ما سيبحث هذا المؤتمر لإيجاده.