قدمت الطالبات حوراء الدهان، سارة بن كده، مجد المجلي، وجواهر الربيعة من كلية الحاسب الآلي بجامعة الإمام محمد بن سعود في الملتقى الطلابي الإبداعي الخامس عشر للجامعات العربية، مشروعا بحثيا بعنوان (Kinetic E-Game Learning)، يعد الأول من نوعه في العالم العربي من خلال توظيف التقنية الحديثة في التعليم، اعتمادا على برمجة الألعاب التعليمية المحفزة للحركة بواجهة استخدام تعتمد على اللغة العربية وبتوظيف جهاز الكينكت المستشعر. وذكرت سارة بن كده إحدى الطالبات المشاركات في المشروع البحثي، أنها وجدت مؤخرا محاولات شخصية متنوعة لاستخدام نظام استشعار الحركة «لكن في هذا المشروع سعيت مع زميلاتي لتطبيق البرنامج التعليمي باللغة العربية وهذا ما يميز مشروعنا، كما أن الهدف منه هو ربط الطفل بالتعليم من خلال الترفيه مما يساهم في تعلمه بشكل أفضل وإتقانه مهارات متعددة فضلا عن مساهمة هذا البرنامج المعتمد على الحركة في التقليل من نسبة البدانة لدى الأطفال من سن ثلاث سنوات وحتى سن الثامنة والتي بلغت 33% نظرا لجلوسهم لفترات طويلة أمام الألعاب الإلكترونية دون أي حركة، وجاءت أهمية تطبيق الفكرة على أجهزة الكمبيوتر لأن الكثير من مستخدمي الإنترنت في المملكة كما ورد في الإحصائيات الأخيرة يقضون ما نسبته 40% من أوقاتهم في التسلية عبر الألعاب الإلكترونية، وهذا ما أعطانا حافزا لتقديم مشروعنا بالاستفادة من ميل الأفراد إلى اللعب والتسلية وحاجتهم لها وربطها بالتعليم وتقديم المعرفة». وتؤكد زميلتها مجد المجلي على أهمية المشروع كونه يهدف إلى إنتاج لعبة تعليمية تمرر المعرفة للطفل في مراحل التعليم الأولى بقالب مشوق يتناسب مع مرحلته العمرية خاصة أنه يعتمد على الحركة مما يبعده عن أجواء الرتابة والملل وهذا من شأنه أن يوفر نوعا من خصوصية التجربة وتفردها حسب القدرات والمستوى الذي يتمتع به كل طفل، بالإضافة إلى استخدام اللغة العربية للواجهة والتواصل مع المتلقي وهذا ما لم يكن موجودا سابقا. وعن ما يتعلق بالإضافة والفائدة التي يسعين لتحقيقها من خلال هذا المشروع، تقول حوراء الدهان وجواهر الربيعة «من دوافع عملنا لهذا البحث هو استشعارنا مدى الحاجة لاستعمال التقنية التفاعلية كونها لغة خطاب الجيل الجديدة وخلق فرصة للتفاعل معها في العالم الافتراضي لدعم وتيسير عملية التعليم لدى الأطفال». يذكر أن هذا البحث يقدم إضافة فريدة من نوعها في عالم التعليم التفاعلي عندما تطرقت الطالبات لموضوع التعلم من خلال اللعب باستخدام وسائط حديثة يتفاعل فيها الطفل بكامل جسده في الوقت والسرعة والكيفية التي تناسبه، وكل ذلك يتم بالتأكيد بدوافع ذاتية من الطفل نفسه.