قتل 13 شخصا على الأقل أمس في سلسلة هجمات في العراق حسبما أفادت مصادر أمنية عراقية في آخر أعمال العنف المتواصل، رغم شن عملية عسكرية كبرى لملاحقة المتمردين. ففي أحدث الهجمات قتل 4 أشخاص وأصيب 14 آخرون في إنفجار سيارة مفخخة استهدفت حسينية الزهراء في منطقة الوردية التابعة لقضاء المدائن (25 كلم جنوب بغداد). وفي الرياض التابعة لمحافظة كركوك (260 كلم شمال بغداد) قتل ضابط برتبة رائد واثنان من عناصر الشرطة في انفجار سيارة مفخخة. وأوضح ضابط في الشرطة أن «الرائد وعناصر الشرطة اكتشفوا سيارة مفخخة عند مدخل المدينة وحاولوا تفقدها قبل أن تنفجر عليهم». من جهة أخرى، أفادت مصادر أمنية أن «جنديا وأحد عناصر الصحوة ومدنيا قتلوا في هجمات متفرقة في محافظة صلاح الدين» الواقعة شمال بغداد. وفي هجوم آخر، قتل مدني وأصيب أربعة آخرون في إنفجار عبوة ناسفة في الحي الصناعي وسط تكريت (180 كلم شمال بغداد) وفي الموصل كبرى مدن محافظة نينوى، قتل جندي سابق أمام منزله بنيران مسلحين مجهولين في حي الشورى (40 جنوبالمدينة). وفي حادث منفصل آخر، أطلق مسلحون النار على أربعة أشخاص من الطائفة الشبكية في منطقة العطشانة شرق المدينة، ما أسفر عن مقتل أحدهم وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. وطائفة الشبك مجموعة كردية تعرضت لعمليات تهجير من قبل الجماعات المتطرفة في مدينة الموصل، ما دفعها إلى الانتقال إلى مخيمات خارج المدينة. ويمثل الشبك في البرلمان نائب واحد هو محمد جمشيد عبدالله، ويتوزعون في قرى تحيط بمدينة الموصل وسهل نينوى شمال العراق. وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية العراقية اعتقال 82 مشتبها بهم بينهم 56 داخل معسكر للتدريب تابع لتنظيم القاعدة في محافظة صلاح الدين.