بلغ السعودي يوسف مسرحي أمس الاحد الدور نصف النهائي لسباق 400 م في النسخة الرابعة عشرة من بطولة العالم لالعاب القوى المقامة حاليا في موسكو حتى الاحد المقبل. وحقق مسرحي الاهم بحلوله رابعا في تصفيات المجموعة الثانية بزمن 39ر45 ثانية كون الاربعة الاوائل في المجموعات الخمس في التصفيات واصحاب افضل 4 ارقام بعد المركز ال20 يبلغون دور الاربعة المقرر اليوم على ان يقام الدور النهائي الثلاثاء المقبل. من جانبه أكد، المسرحي أن ألعاب القوى السعودية وتحديدا سباقات السرعة ينتظرها مستقبل زاهر، وقال مسرحي في تصريح لوكالة فرانس برس عقب تأهله إلى الدور نصف النهائي لسباق 400م في بطولة العالم الرابعة عشرة في موسكو «ألعاب القوى السعودية ينتظرها مستقبل واعد بالنظر إلى العدائين الصغار والشباب المتألقين والقادمين بقوة». وأضاف مسرحي الذي تعقد عليه آمال كبيرة لمنح السعودية ميداليتها الثانية في بطولة العالم والأولى منذ تتويج سعد شداد ببرونزية سباق 3 آلاف موانع في مونديال غوتبورغ 1995 «في ألعاب القوى السعودية إذا غاب نجم يبرز آخر كما أن هناك عدائين صغارا وشبابا سيقولون كلمتهم في المستقبل الذي يعد بالشيء الكثير لأم الرياضات السعودية». وأبلت ألعاب القوى السعودية بلاء حسنا مطلع الألفية الجديدة وتحديدا سباقات السرعة وبدأت تستحوذ على المزيد من الاهتمام في الشارع السعودي من خلالها إنجازاتها في القارة الصفراء والبطولات الدولية والكبرى خصوصا بعد تحقيق العداء هادي صوعان فضية سباق 400م حواجز في دورة الألعاب الأولمبية بسيدني عام 2000، وهي أول ميدالية سعودية في الأولمبياد، كذلك تحقيق حمدان البيشي ذهبية 400م حواجز في بطولة العالم للشباب في سانتياغو بزمن 44.66 ث عام 2000. وأشار مسرحي إلى أن إنجازات هؤلاء الأبطال تعتبر حافزا بالنسبة إليه لتكرارها وتحقيق أفضل منها، موضحا «الفضل يعود إليهم بنسبة كبيرة فيما وصلت إليه الآن، إنهم أبطال كتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب في ألعاب القوى السعودية والدولية وهو ما أصبو إليه أيضا». وتابع «كما أن ما وصلت إليه الآن هو ثمرة التدريبات المكثفة التي أجريتها بعد أولمبياد لندن حيث خضعت لمعسكر تدريبي في الولاياتالمتحدة بإشراف أبرز المدربين العالميين في مقدمتهم (الأمريكي) جون سميث إلى جانب أبطال عالميين آخرين». وأكد مسرحي أنه يدرك جيدا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه وتطلعات الشعبين السعودي خاصة والعربي عامة، مشيرا إلى أن ذلك «لا يشكل أي ضغوط علي ولا أفكر فيه، بالعكس فأنا أعتبر ذلك شيئا إيجابيا ومحفزا لتحقيق الأفضل وأن أكون عند حسن الظن وفي المستوى المأمول لبلوغ نصف النهائي ومن بعده الدور النهائي». وبخصوص صعوبة تأهله إلى دور الأربعة، قال «كان السباق تكتيكيا وصعبا خصوصا في الأمتار الأخيرة حيث يرغب الجميع في التواجد بين الأربعة الأوائل لضمان التأهل المباشر، والحمد لله أنني كنت بينهم». وأضاف «هذا حال السباقات التكتيكية، لكن نصف النهائي سيكون مختلفا وسأحقق رقما تحت 45 ثانية لأتواجد بين الثمانية الكبار». وختم قائلا «المنافسة قوية كون جميع العدائين المشاركين هم أبطال إن لم يكن عالميا فمحليا في بلدانهم وقاراتهم. كنت أتوقع المنافسة القوية لأن كل عداء يسعى إلى الفوز وتحقيق نتائج جيدة فمن المستحيل أن يكون هنا عداء لا يبالي بتحقيق أفضل النتائج وأفضل المراكز». يذكر أنه لم يكن أكثر المتفائلين من متابعي ألعاب القوى السعودية يتوقع أن يبزغ نجم مسرحي في سباقات السرعة عندما انخرط في صفوف نادي حطين بمنطقة جازان (جنوب السعودية) وتحديدا في درجة الشباب. وبدأ مسرحي (26 عاما) مسيرته الدولية في عام 2008 عندما حقق 46.45 ثانية في لقاء في لوس أنجلس، ثم عاود الظهور محليا بتسجيله 45.84 ثانية في بطولة محلية في الرياض عام 2009، قبل أن يلفت الأنظار عام 2010 بتسجيله 45.48 ثانية في لقاء غوانغجو الصيني. شارك مسرحي في أولمبياد لندن عام 2012 وسجل 45.43 ثانية، ثم أفضل زمن في مشواره الدولي وذلك في البطولة العربية في الدوحة هذا العام عندما انتزع الذهبية برقم سعودي وعربي وخليجي جديد بلغ 44.72 ثانية، نال بعدها المركز الأول في لقاء أوسلو ضمن الدوري الماسي بزمن 45.33 ثانية.