تشهد بسطات المخلل والاجبان والدبيازة في باب مكة، والتي تضم أكثر من 20 بسطة إقبالا من المتسوقين، وذلك لأنها مائدة افطار العيد لدى اهالي مكةوجدة. واكد المتسوقون ان الشراء من البسطات يوفر عليهم الكثير من المال ويصل أحيانا إلى نصف القيمة، بينما الأسواق الكبيرة تجد الأسعار فيها مرتفعة أضعافا مضاعفة لنفس الأصناف على اعتبار انها من أساسيات للفطور في أول أيام العيد ولابد منها. تقول ام سمير «مستهلكة» ان وجبات الدبيازة والتعتيمة والهريس أولى وجبات عيد الفطر المبارك، حيث تتجمع الأسرة عند كبير العائلة من بعد صلاة العيد مباشرة ويتناولون هذه الوجبات التي لا تكرر إلا مرتين في السنة. ويقول العم سعيد عبده عبدالله «بائع» إنه يمارس بيع الأجبان بأنواعها منذ 48 عاما، مشيرا إلى أنهم قديما كانوا يبيعون جبنة الغنم البرغاري التي اختفت من السوق اليوم، مبينا أنه يبيع الدبيازة المجهزة والشريك. فيما أشار أحمد حسن دردير إلى أنه يصنع الدبيازة منذ 15سنة بمعدل 150 كيلو في العشر الأواخر من أيام رمضان، وأوضح فتحي محمد أن الدبيازة التي تتكون من قمر الدين، قلادة التمر الناشف والتين والمشمش المجفف والزبيب والفستق. وبينت عبير أبو سليمان، مؤسسة ومشرفة مجموعة قلب جدة، أن الدبيازة وجبة رئيسية في إفطار أول يوم العيد عندما تتجمع أفراد الأسرة عند كبير العائلة، مشيرة إلى أنها تقدم في صباح يوم العيد وبعد الخروج من صلاة المشهد وهي عادة قديمة ولا تزال حتى اليوم. فيما قالت نوال العسلي إن الدبيازة من الأكلات التي لا تؤكل إلا مرتين في السنة في أيام العيد، وتتفنن الوالدة في إعدادها وهي وجبة رئيسية في صباح يوم العيد، إضافة إلى الهريس والتعتيمة حيث تجتمع العائلة على هذه الوجبات.