أجرى الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية مع نظيره المصري نبيل فهمي اتصالا هاتفيا، جرى خلاله تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومنها تطورات القضية الفلسطينية والأزمة السورية إلى جانب العلاقات الثنائية بين البلدين. وفي هذا الصدد، قال ل«عكاظ» وزير الخارجية المصري إن اتصال سمو الأمير سعود الفيصل، جاء في إطار التهنئة بتولي منصب وزير الخارجية في مصر، «وأنا لي شرف معرفة سمو الأمير منذ سنين طويلة خلال العمل الدبلوماسي القائم بين البلدين». وحول الملفات التي تناولها الاتصال، أوضح فهمي «إننا انتهزنا الفرصة لتبادل الحديث سريعا، حيث أكدنا من خلاله أهمية العلاقة وتميزها بين البلدين، فوجه إلي دعوة لزيارة المملكة في الوقت المناسب، وأنا أعتزم بالفعل القيام بذلك في الموعد القريب، إنما المسألة مجرد ترتيب موعد فقط»، لافتا إلى أهمية الحوار في الوقت الراهن بشأن ما يدور في المنطقة، حول جملة من القضايا للتباحث والتعاون. وأكد فهمي أن منطقة الشرق الأوسط تمر بتحديات كبيرة، وتعيش وسط أزمات مختلفة، مبينا ملامحها في قوله «سواء في الخليج العربي نتيجة بعض المواقف الإيرانية، والوضع في سوريا، والموضوع الفلسطيني الإسرائيلي الذي يلح علينا تقدير الجهود المبذولة على مدى السنين الطويلة الفائتة»، لافتا إلى ما تؤثر عليه هذه القضايا التي وصفها ب«الإستراتيجية» على الأمن القومي في كافة الدول العربية، وخاصة الدول ذات الثقل السياسي مثل مصر والمملكة. وأعرب فهمي في ختام تصريحه ل«عكاظ» عن تقدير مصر للدعم الذي قدمته المملكة أخيرا، وقال «هي بادرت باتخاذ موقف إيجابي منذ البداية، وكل من ساهم في دعم الشعب المصري».