وصف أهالي وسكان الأحياء شرق الخط السريع بمحافظة جدة توقيع عقود مشاريع جديدة لمعالجة أضرار السيول اليوم تطويرا لمنطقتهم، بأنه يعكس اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الوزارية الفرعية لمشروع مياه الأمطار وتصريف السيول بمحافظة جدة عامة، ومخططات شرق الخط السريع خاصة، وذلك كيلا تتكرر فاجعة السيول التي داهمت تلك الأحياء قبل ثلاث سنوات. «عكاظ» تجولت في أحياء شرق الخط السريع، ورصدت الواقع ميدانيا عقب إنجاز مشاريع الحلول العاجلة والدائمة، واستمعت إلى آراء مجموعة من سكانها الذين استبشروا بهذه المشاريع التطويرية. سد وادي أم الحبلين يقول مجاهد العصيمي من سكان أم حبلين في كارثة السيول السابقة أصابنا الرعب والخوف، حتى أن اغلبنا غادر الحي وانتقل للسكن في حي آخر، إلا أن الاهتمام الملحوظ من إمارة المنطقة بإصلاح السدود وإنشائها وحماية النطاق العمراني، زرع في قلوبنا الأمان والاطمئنان. وأفاد العصيمي أن الأهالي شهدوا العمل على سد وادي أم الحبلين في الفترة السابقة والعمال وهم يعملون ليل نهار، ولفترة طويلة، والآن وقد انتهى المشروع ،شعرنا بالسعادة والرضا، ونحن في انتظار المراحل المتبقية تفاديا لأية مخاطر قد تحدث مستقبلا ،مضيفا أنه قبل العمل على سد الوادي كان مكانه مختلفا، والعمران لا يكاد يشاهد، بل إن المساكن كأنها داخل السد، وإن أي مياه متدفقة من السد ستغمر الحي وتغرق المنازل، ناهيك عند حدوث الأمطار الغزيرة، ما يزيد في معاناة الأهالي، أما في الوقت الحالي فالأمر تغير تماما، وسيصبح أفضل في الفترة القادمة بسبب المشاريع التي ستنشأ. سد وادي بريمان ومن جانبه أفاد عبدالله الزهيري من سكان بريمان، أن التحويلات الكثيرة في الحي ومداخله والتي تعرقل السير وتسبب زحاما خانقا في الدخول والخروج من وإلى الحي، بحاجة لإصلاحات. واضاف لقد استبشرنا خيرا بعد الخبر المنشور في «عكاظ»، واصبح الأمر حديث المجالس بعد صلاة التراويح، فمشروع سد وادي بريمان بعد أن تم انجازه، فإننا نرغب بتطوير الحي والبدء في المراحل الأخرى بأسرع وقت حتى يصبح حي بريمان واحدا من الأحياء الجميلة في جدة، نظرا لعدد سكانه الكبير وموقعه الجغرفي بالنسبة لمحافظة جدة، فهو يقع بين الشرق والشمال، ومهم جدا وحيوي، ولكل ذلك فإننا نطالب بسرعة الاهتمام بالحي والانتهاء من إصلاحه والمشاريع التطويرية التي فيه. قناة جديدة أما بالنسبة لمشروع إنشاء قناة جديدة لتصريف مياه الأمطار بمحاذاة مطار الملك عبدالعزيز الدولي ،أفاد الأهالي أن المشروع ضخم ومهم، لأن المنطقة يتجه إليها جميع المسافرين داخل المملكة وخارجها، ومشكلة جدة قبل فترة كانت مع الأمطار، ولكن اهتمام أمير المنطقة بملف السيول والحرص على الإشراف بنفسه، قلص من حجم المخاطر حد التلاشي. وأضاف ان كل من يمر بمحاذاة مطار الملك عبدالعزيز، يشاهد العمل الضخم الذي يتم على قدم وساق على الشارعين الرئيسيين. سيول قويزة وأفاد سلطان اليامي من سكان قويزة، بأن قويزة ضمن الأحياء المتضررة من السيول التي داهمت جدة في فترة سابقة، ولكن المشاريع التي نشأت فيها مؤخرا طمأنت الأهالي، وصرفت تفكيرهم عن الانتقال من الحي، فالسدود المنشأة والاصلاحات التي تقام فيها تبشر بخير. واضاف أن أهالي الحي يرغبون أكثر في الانتهاء من المشاريع، لأنها عطلت مصالحهم، مع علمهم بأن كل ما يقام هو لمصلحتهم وزوار جدة، ولكنهم يناشدون المسؤولين بسرعة الانتهاء منها. تتواصل الإنجازات يذكر أن هذه العقود تاتي في إطار استكمال المراحل السابقة من المشاريع العاجلة والدائمة في المحافظة والتي شهدت في المرحلة الأولى تنفيذ 14 مشروعا عام 1432ه، فيما شهدت المرحلة الثانية مشاريع حماية النطاق العمراني من أخطار السيول والتي شملت إنشاء خمسة سدود وملحقاتها من سدود رادفة، مفيض للسدود، قنوات تصريف وطرق في سدود وادي غيا، أم حبلين، وادي دغبج، وادي بريمان وسد وادي غليل، وإعادة تأهيل وتوسعة مجاري السيول الثلاثة الرئيسة وهي مجاري السيول الشمالية والجنوبية والشرقية لتتحمل شدة مطرية بمعدل تكرار 100 عام. واستغرق العمل في المشروع آنذاك قرابة مليوني ساعة عمل وعمل فيه 13300 عامل، فيما عمل في مشروع سد وادي غيا اكثر من 805 عمال و 162 معدة فيما استغرق العمل فيه 4420586 ساعة، أما مشروع سد وادي أم الحبلين فقد عمل فيه 234 عاملا و 62 معدة وبلغ عدد الساعات 1711527 ساعة، وفي مشروع سد وادي دغبج عمل به اكثر من 187 عاملا و 18 معدة، وقاربت ساعات العمل فيه 1844812 ساعة، أما مشروع سد وادي بريمان فقد بلغت الأيدي العاملة فيه 229 عاملا و 42 معدة و 1445936 ساعة عمل، يذكر هنا، أن المشاريع المنفذة شملت خمسة سدود وملحقاتها وتوسعة مجاري تصريف مياه الأمطار الحالية، إضافة لإنشاء قناة جديدة لتصريف مياه الأمطار بمحاذاة مطار الملك عبدالعزيز الدولي.