أقر مجلس إدارة الجمعية السعوديه للإدارة الصحية توصيات مؤتمر الاتجاهات الحديثه في الإدارة الصحية الذي دعت اليه الجمعية بحضور 500 مختص ممارس للإدارة الصحية ومشاركة ستة خبراء من خارج المملكة وثمانية عشر من داخل المملكة، واعتبر المجلس هذه التوصيات بمثابة برنامج عمل سوف تنسق مع الجهات الصحية في سبيل تنفيذه. وأوضح الدكتور عثمان الربيعه نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية السعوديه للإدارة الصحيه، أن من أبرز التوصيات في مجال تطوير الإدارة الصحية تأكيد أهمية التأهيل لشغل وظائف الإدارة الصحية بجميع تخصصاتها وتصميم برنامج زمالة مهنية في الإدارة الصحية وزيادة نسبة التطبيق العملي الميداني في مناهج الإدارة الصحية. وفي مجال العمل الصحي الخيري أكد د. الربيعة على أهمية دور العمل الصحي الخيري في خطط التنمية الصحية، وأهمية نشر ثقافة التطوع للقيام به وتشجيع إنشاء الجمعيات الخيريه والمؤسسات الوقفيه الصحيه من خلال تيسير إجراءات الترخيص والدعم المادي الحكومي والاعتراف بعمل المتطوع من خلال احتسابه ضمن الخبرة الوظيفيه ومسوغات الترقيه ومعايير التميز ، وضرورة ضمان الكفاءة والفاعليه في أداء الجمعيات الخيريه والمؤسسات الوقفيه من خلال نهج الإدارة الأهلية المستقله والعمل المؤسسي بأسلوب القطاع الخاص، والالتزام بمعايير الجوده، والشفافيه وقياس الأداء، وقيام جهات العمل الصحي الخيري بالتنسيق المنظم فيما بينها لمنع الازدواجية والتداخل، وتشجيع إنشاء الصناديق الاستثمارية بإدارة شركات متخصصه لصالح الجمعيات الخيرية والمؤسسات الوقفيه. وأشار إلى انه في مجال اقتصاديات الصحة أوصى بالاستفادة من الآثار الإيجابية لتطبيق التأمين الصحي من حيث تحسين نظم الإدارة والمحاسبة وتوسع القطاع الخاص وسرعة نقل المؤسسات الصحية الحكومية إلى نمط الإدارة الذاتية المستقلة، مع الحد من المركزية التي تعيقها وإيجاد نظام لاستخدام الموارد ومحاسبة التكاليف وإيجاد مصادر تمويل رافده للمؤسسات الحكومية مثل الاستثمارات التي تدار من شركات متخصصة. واشار فى مجال تقويم أداء الخدمات الصحية إلى ضرورة إيجاد مركز مرجعي مستقل لقياس المؤشرات الكليه (مستوى النظام الصحي) والجزئيه (مستوى المؤسسه) وتطبيق مفاهيم إدارة الأداء لقياس كفاءة العاملين والكفاءة التشغيليه والعمل على تطبيق الحوكمة المتكامله وتقويم الأنماط الإداريه للتشغيل وفق معايير الكفاءة التشغيليه والفاعليه. واضاف انه في مجال تخطيط وإدارة الخدمات الصحيه التركيز في التخطيط الاستراتيجي على الأهداف الرئيسية والأولويات والنتائج المتوقعة ومؤشرات قياس سير الخطه وضرورة إنشاء مركز متخصص في السياسات وبحوث النظم الصحيه، والانتقال من التركيز على العلاج السريري إلى نموذج الرعاية الصحية الأوليه والصحة العامه، وتحسين كفاءة استخدام الأسره والتوسع في تطبيق علاج وجراحة اليوم الواحد وبرامج الرعاية الصحية المنزليه، وضرورة تنظيم وتفعيل الرقابة على استخدام الأجهزة الطبيه وتدريب مشغليها على استخدامها. ولفت الى انه في مجال التخطيط للموارد البشريه جاءت التوصية بالاهتمام بتخطيط الموارد البشريه طويل المدى وفق الاحتياجات الصحيه من التخصصات المختلفه كما ونوعا واستخدام الأساليب العلميه - مثل قياس عبء العمل - في تحديد احتياج المرفق الصحي من القوى العامله وتشجيع المؤسسات الصحية الخاصه على المشاركة في تأهيل وتدريب وتوظيف السعوديين ومنح الحوافز لاستبقائهم. وزاد انه في مجال التكامل بين الخدمات الصحية الحكومية والأهليه أوصى المجلس بتحقيق أعلى درجة من التكامل في إطار نظام صحي وطني واحد واعتماد الشراكة بين القطاعين من خلال تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في كافة المناطق، وشراء بعض الخدمات الجيدة المتوفرة في القطاع الخاص، وتبادل إحالات المرضى، والاستفادة المتبادلة من الكفاءات النادرة بعقود تعاونيه وتعميد مقاولي التشغيل الأكفاء المتخصصين بتقديم خدمات نوعية لمؤسسات القطاع الحكومي مثل الرعاية الصحية المنزليه وبناء جسور الثقه بين القطاعين من خلال تبسيط ووضوح الإجراءات وتطبيق معايير الجودة.