اعتبر سياسيون مصريون في تصريحات ل«عكاظ»، أن ما يقوم به أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي من عنف ضد المواطنين لمنعهم من تفويض الجيش لمكافحة العنف، يأتي إنفاذا لتعليمات من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين بهدف جر مصر إلى حرب أهلية. وقال أحمد فوزي، الأمين العام للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن الإخوان مصرون على جر البلاد للفوضى والحرب الأهلية من أجل دفع الدول الغربية للتدخل، خاصة مع الضغوط الأمريكية التي تمارس من أجل إعادة مرسي للحكم. وأضاف أن الإخوان ليس لديهم أي استعداد للحوار أو المصالحة، ويريدون إدخال مصر إلى نفق مظلم وتوريط القوات المسلحة لاستخدام العنف ضدهم، ليزعموا للعالم أن الجيش يقتل المصريين. وتابع: «لا أعتقد أن العنف أو محاولات الإخوان لإشعال الأوضاع ستمنع المصريين من الاستمرار والإصرار على إظهار تفويضهم لجيشهم». وطالب الدولة بأن تتعامل بحزم مع جماعة الإخوان وأنصارهم لحماية أمن المواطنين، كون الجماعة تنظيما إرهابيا، لديه سلاح في مواجهة مواطنين سلميين عزل. ومن جهته قال مجدي شرابية، الأمين العام لحزب التجمع: «إن الإخوان سيدفعون ثمن محاولتهم نشر العنف في المجتمع، وعليهم أن يعلموا أن المصريين سيستمرون في نزولهم للميادين، بصورة لم يشهدوها من قبل، على الرغم من كل محاولاتهم لمنعهم». وأشار إلى أن ما تمارسه الجماعة من عنف ورفع للسلاح ضد الشعب، يعني أنه لن يكون هناك أي مجال للحديث عن المصالحة بعد الآن، مشددا على أن هذه الممارسات ضد المصريين، ستدفع الجيش والشرطة لاتخاذ إجراءات صارمة للتصدي للإخوان، وهو ما يؤشر بوضوح إلى أن الجماعة تخوض معركتها الأخيرة، وستنتهي للأبد. وقال الدكتور محمود العلايلي، السكرتير العام المساعد لحزب المصريين الأحرار، إن محاولات أنصار الإخوان لإجهاض «التفويض» ستبوء بالفشل. بينما اعتبر الدكتور أحمد دراج، القيادي بحزب الدستور، الاشتباكات التي جرت في شبرا بين المصريين ومؤيدي الرئيس المعزول، تؤكد أن الجماعة أشبه ما تكون بالتنظيم النازي في ألمانيا والذي انتهى بتدمير المجتمع الألماني، وهو مصير يستحيل أن تواجهه مصر بعد أن تنبهت البلاد ومؤسساتها لخطر فاشية الإخوان على وحدة مصر وسلامتها. وأكد دراج، أن «مثل هذه الأحداث هي محاولة يائسة من قبل الإخوان من أجل جر الولاياتالمتحدة للتدخل في مصر، لأن المشروع الأمريكي يقوم على عنصرين، إما أن يظل الإخوان في السلطة ويكونوا تابعين لهم ولإسرائيل، وإما أن تندلع حرب أهلية ويتم تقسيم مصر، وهذا سيفشلون فيه بفضل يقظة الشعب ومؤسساته وقواه الحية».