رحبت القوي السياسية المصرية أمس بدعوة الفريق عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع للمصريين للاحتشاد في ميدان التحرير وإعلان رفضهم العنف وتفويض المؤسسة العسكرية في مكافحته، وأكدوا ل «عكاظ» أن المصريين سينزلون بالملايين ويملأون ميدان التحرير وكل المياديين في المحافظات لتأييد الجيش في محاربة العنف خاصة وأن الشعب دفع ثمنا باهظا من أعمال العنف التي مارسها الإخوان والمتحالفين مهم لأكثر من عامين وأن الشعب لم يعد يحتمل إراقة مزيد من الدماء ولن يقبل أن تتحول مصر إلى النموذج السوري. ووصف الدكتور وحيد عبدالمجيد القيادي بجبهة الإنقاذ، دعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسي لجميع المصريين بالنزول الجمعة لرفض العنف بالدعوة الجيدة، متوقعا أن تقضي على مظاهر العنف بمصر، وتابع نتوقع أن يساند الشعب المصري هذه الدعوة في إعلان شعبي، يقول إن مصر لن تقبل أن يروعها العنف. من جانبه، اعتبر سامح عاشور نقيب المحامين والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن خطاب الفريق السيسي يؤكد أن الجيش يلتحف بالشعب وبإرادة الأمة، وأن الأمة تلتحف بقواتها المسلحة، وقال إننا نؤيد دعوة «السيسي» للشعب المصرى للنزول بكافة الميادين، وندعو الشعب بكافة طوائفه وجبهة الإنقاذ الوطني وكافة القوى السياسية للاحتشاد بالميادين يوم الجمعة القادم، دعما للقوات المسلحة وحفاظا على الثورة ومكتسباتها وقبول التحدى فى مواجهة البلطجة. واتفق الدكتور جمال زهران أستاذا العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، والبرلماني الأسبق مع دعوة السيسي، باعتبار أن ذلك واجب قومي، والجيش يحتاج إلى تفويض شعبي يعطي شرعية التدخل لحماية مصر من البؤر الإرية، خاصة وأن استمرار العنف وإرقة دماء المصريين يوميا يهدد الأمن القومي بمفهومه الشامل السياسي والاقتصادي والمائي وغيره، وتوقع جمال زهران أن يستجيب مئات الآلاف من المصريين لهذه الدعوة وسيملأون الشوارع لإدركهم أن الجيش يحتاج لغطاء شعبي لقوم بواجبه في اقتلاع الإر. من ناحيته، دعا الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد جموع الشعب المصرى إلى النزول إلى الميادين والشوارع للمشاركة فى مظاهرات غدا الجمعة قائلا: أناشد شعب مصر العظيم الذي استطاع أن يدهش العالم بثورته يوم 25 يناير و30 يونيو، أن يستجيب لنداء الفريق أول عبدالفتاح السيسي بالخروج فى كافة ميادين مصر وتكرار 30 يونيو، لمنح القوات المسلحة تفويضا شعبيا للتصدى للعمليات الإرية الإجرامية التي بدأت منذ عزل الرئيس السابق والتى تتزايد يوما بعد يوم ويذهب ضحيتها الأبرياء. من جانبه، أكد الحزب المصري الديمقراطي أن الجيش المصري لا يحتاج إلى تفويض للتعامل مع الإر والعنف إلا إذا كانت هناك ضغوط خارجية، لافتا إلى أن الحزب أعلن مشاركته من قبل في مليونية الجمعة، وأنه يؤيد بكل قوة كل الخطوات والقرارات التى يتخذها وزير الدفاع المصرى وجيش مصر لمواجهة «الإر الأسود». لافتا إلى أن طلبه التفويض من الشعب يؤكد أن لديه معلومات مؤكدة عن عمليات خطيرة قد تقوم بها الجماعة خلال الفترة القادمة. من ناحيته، أكد الدكتور محمد عبداللطيف عضو حزب المؤتمر أنه بعد حادث الحرس الجمهوري وسعي الإخوان إلى تشويه صورة المؤسسة العسكرية، في الوقت الذي تزايدت فيه أعمال العنف والإر في سيناءوالقاهرة والمحافظات على أيدي الأخوان وأنصارهم، فإنه كان لازما على المؤسسة العسكرية سعرة التدخل لحماية شعبها، ومن ثم كانت دعوة الفريق السيسي للمصريين للاحتشاد يوم الجمعة، معتبرا أن هذا التاريخ يعد ساعة صفر أخرى يكرر بها لجيش سنياريو 30 يوينه حين انتصر لإرادة الشعب الثائر. وأضاف أن يوم الجمعة القادمة سيكون درسا قاسيا وضربة قاضية ضد كل المتأسلمين وأن الشعب بتعاونه مع المؤسسة العسكرية سيوجهان الإر بكل حزم. وقال الدكتور زياد مهران عضو المكتب السياسي للتيار الشعبى الذى يتزعمه حمدين صباحى أن العنف فى الشارع يجب مواجهته بكل الوسائل ، ويجب أن يكون معروف للجميع الفارق الهائل بين التعبير السلمي واستخدام العنف، لافتا إلى أن ما يحدث فى الشارع عنف ممنهج ولذلك يجب على كل طوائف الشعب النزول إلى الشارع لدعم دعوة الفريق السيسى حتى يعلم دعاة العنف أنه لا يوجد أرضية سياسية أو شعبية معهم، مؤكدا الدعم الكامل من التيار الشعبى لدعوة الفريق السيسى، لأن الشعب والجيش والشرطة يجب أن يكونوا يدا واحده فى مواجهة الار والعنف. إلى ذلك قال المستشار محمود السيد عضو الهيئة العليا لحزب الوفد إن دعوة الفريق السيسى جاءت فى وقتها الناسب بعد أن تصاعدت أعمال العنف ليس فقط فى سيناء لكن داخل المحافظات الأخرى ومنها محافظة الدقهلية التى شهدت إنفجار إري، محذرا من أن عدم التجاوب والخروج فى الشارع كما حدث فى 30 يونيو و3 يوليو قد يعطى رسالة خاطئة لتيار العنف، لافتا إلى أن دعوة الفريق السيسى للجيش والشرطة لحماية المتظاهرين سوف تساعد على نزول الملايين للشارع.