يلازم الهدوء المستشفيات أثناء نهار رمضان فيما تزداد الحركة فيها مساء، ويزداد عدد المراجعين لمختلف العيادات. وأكد طبيبان مختصان أن 95% من المرضى الذين ينتظرون اجراء العمليات الجراحية «الباردة» يفضلون تأجيلها إلى ما بعد رمضان، حتى يتمكنوا من الصيام، وبينا أن العمليات الجراحية تنقسم الى ثلاثة انواع هي طارئة، عاجلة واختيارية. ورأى البروفيسور أحمد محمد عارف كنسارة رئيس الجمعية السعودية العلمية للجراحة العامة استشاري وأستاذ الجراحة العامة وجراحة المناظير بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز، أن كثيرا من المرضى يفضلون تأجيل العمليات الباردة الى ما بعد رمضان كونه لا يتوقف عليها أي ضرر على المريض مثل عمليات تصحيح النظر بالليزر وعمليات التجميل، أما الحالات التي تستدعي العمليات الطارئة فإنه بالطبع لا يمكن تأجيلها مثل عمليات التهاب الزائدة والحوادث المرورية الخطرة. من جهته، قال استشاري ورئيس قسم الجراحة ووكيل الكلية للدراسات العليا والبحث العلمي بطب جامعة تبوك الدكتور ابراهيم عبدالله البلوي: العمليات الجراحية أنواع منها الطارئة لمعالجة أمراض طارئة ولا بد من إجرائها عاجلا، وتترتب على تأخيرها خطورة كبيرة قد تؤدي بحياة المريض، وعمليات عاجلة وهي العمليات التي تعالج امراضا ليست طارئة ولكنها عاجلة، بمعنى أن المريض لو انتظر فترة معينة فلا ضرر عليه -غالبا- من هذا التأخير، وعمليات اختيارية وهي لمعالجة أمراض بسيطة لا تضر المريض -غالبا- ان تركت دون علاج وهي تنقسم الى قسمين عمليات تعالج امراضا يخشى أن تسبب مضاعفات، وعمليات لا يخشى أن تسبب مضاعفات، مضيفا: عادة يفضل 95% تأجيل العمليات الباردة في رمضان حتى يتمكنوا من صيام الشهر بكل يسر وسهولة.