وافق وزير الثقافة والإعلام على تعيين صاحب السمو الأمير سعود بن محمد بن عبدالله بن مساعد آل سعود مديرا للإدارة العامة للأندية الأدبية. وأعرب الأمير سعود عن شكره لوزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه ونائبه الدكتور عبدالله الجاسر ووكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان على ثقتهم الغالية وتوجيهاتهم السديدة لتولي مهام الإدارة العامة للأندية الأدبية، وقال ل«عكاظ»: كل ما أتمناه أن نرتقي بتعاملاتنا في الشأن الأدبي السعودي ولا نشحذ الأسنة لبعضنا البعض إلى الدرجة التي نضطر فيها إلى الذهاب إلى أروقة المحاكم أو الحاكم الإداري لمنطقة ما. وحول سخونة أوضاع الأندية الأدبية وأولوياته في هذا الصدد قال: لدي وجهة نظر أن إدارة الأندية كيان مستقل وأن اللائحة الخاصة بها هي المنطلق والأساس الذي سنعمل عليه، وفي اعتقادي لن تكون هناك حرائق داخل الأندية الأدبية إذا ما كان هناك تعاون مع مسؤولي الأندية في المناطق المختلفة والذين أرجو أن يعمل كل منهم على دراسة احتياجات منطقته من أنشطة ثقافية. مؤكدا حرصه على المضي قدما في تطوير آليات العمل في الأندية الأدبية وفي مقدمتها الانتهاء من لائحة الأندية الأدبية الجديدة وإقرارها من الوزير، والسعي حثيثا لتقديم العون والمساعدة لخدمة الثقافة والتواصل مع الأندية الأدبية ودعمها للقيام بأدوارها في خدمة العمل الثقافي في المملكة. وعن زيارة وزير الثقافة والإعلام ورؤساء الأندية الأدبية لسمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز بعد غد الخميس قال مدير عام الأندية: تمثل الزيارة مبعث فخر بالنسبة لنا، فقادتنا هم المحفز الأول للعطاء وتوجيهاتهم هي العون لأفضل عطاء، ولكن للأسف إلى الآن ليس عندي فكرة كاملة عن الزيارة لأنني كما تعلم تسلمت الإدارة فقط بالأمس. وحول الخطوات المنتظرة حيال لائحة الأندية الأدبية ذكر أن الأندية الأدبية كيان ثقافي مستقل واللائحة فيها الكثير مما يهيء الأجواء للعمل الصحي وإزالة العوائق، وأعرب عن أمنياته في أخذ اللائحة بعين الاعتبار وتنفيذ برامج الأندية على ضوئها بعيدا عن الصراعات الجانبية، وقال: أدرس اللائحة هذه الأيام وأسعى لرفعة اسم بلادي عاليا وأرى أن علينا دراسة كل المتعلقات بنا كمثقفين تحت إدارة أنديتنا الأدبية طالما أنها تمتلك مجلس إدارة وجمعية عمومية لأن هذا يعني أن المجلس يستطيع حل مشكلاته بنفسه ويحل نفسه بنفسه إذا ما اقتضى الأمر وأؤكد في الختام أنني لن أستطيع أن آتي بما لم يأت به الأوائل. ومن جهته، أوضح مدير إدارة الإعلام والنشر محمد عابس أن الأمير سعود خريج قسم الدراسات الاجتماعية من جامعة الملك سعود عام 1406ه، وعمل في الرئاسة العامة لرعاية الشباب وتولى عددا من المهام الوظيفية فيها ومنها إدارة العلاقات الدولية وإدارة المكتبات ولجنة شراء الكتب ولجنة معارض الكتب الدولية وإدارة المسرح، كما مثل المملكة في اجتماعات اليونسكو ومثل الرئاسة العامة لرعاية الشباب في اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم في وزارة التربية والتعليم، وأضاف أن الأمير سعود انتقل إلى وزارة الثقافة والإعلام بعد انتقال مهام الشأن الثقافي إليها وعمل في الإدارة العامة للنشاطات الثقافية ثم تم تكليفه مديرا لإدارة الأسابيع الثقافية والأنشطة الشبابية بوكالة الوزارة للشؤون الثقافية، كما رأس عددا من اللجان في معرض الرياض الدولي للكتاب وملتقى المثقفين ومؤتمر الأدباء.