تباينت ردود الأفعال حول الحملة الأخيرة التي نفذتها أمانة مدينة تبوك ممثلة بقسم صحة البيئة، حيث أغلقت من خلالها عددا كبيرا من المطاعم والمخابز والمنشآت الصحية المخالفة لشروط الصحة العامة. وشن عدد كبير من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي هجوما لاذعا على الأمانة بعد أن عادت بعض المطاعم المخالفة للعمل، في تحد صارخ للأنظمة والقوانين، بعد ساعات قليلة من إغلاقها، ما ترك علامات استفهام كثيرة في عقول أهالي تبوك. وقال ل(عكاظ) محمد العطوي وفايز العطار ورائد الجهني: فرحنا كثيرا بأنباء حملة الأمانة لمتابعة وإغلاق المحلات والمطاعم المخالفة لشروط وسلامة المواد الغذائية وقوانين صحة البيئة، إلا أن الفرحة لم تدم طويلا، بل إنها فرحة ما تمت، حيث عادت المطاعم والمخابز إلى العمل في تحد غريب، متسائلين عن موقف الأمانة حيال الموضوع. وألقى منصور البلوي وخالد القويعاني باللوم على الأمانة كونها لم تتابع هذه المطاعم والمخابز والمحلات التي تم إغلاقها، والتأكد من عدم عودتها للعمل وتقديم الأغذية للمستهلكين، محملين الأمانة مسؤولية أي ضرر صحي تتسبب فيه هذه المطاعم والمخابز، مشيرين إلى انه بدا واضحا عجز الأمانة عن تطبيق النظام بحق تلك المطاعم.ومن جهته أوضح ل(عكاظ) رئيس قسم صحة البيئة والناطق الإعلامي باسم أمانة منطقة تبوك الدكتور رياض غبان أنه بالفعل عادت بعض هذه المطاعم للعمل من جديد، لكنه استدرك أنها عادت بعيدا عن أعين الأمانة ودون علمها، مشيرا إلى أن هذه المطاعم سوف تتم ملاحقتها قانونيا، بتوقيع أقصى العقوبات بحقها. وأشار الغبان إلى أن هناك بعض المحلات والمطاعم عادت لمزاولة عملها بموافقة الأمانة، بعد أن تم تحرير غرامات مالية بحقها، وأخذ التعهدات اللازمة عليها بعد أن قامت بتصحيح جميع الملاحظات المسجلة بحقها. وحول الأحاديث عن مجاملات لأصحاب هذه المطاعم والمراكز الغذائية أكد غبان أن الأمانة لا تتساهل ولا تتهاون ولا تجامل أحدا في تطبيق النظام والقوانين، حيث إن الحملة طبقت الغرامات بحق المخالفين وتم إغلاق مطاعم شهيرة، مبينا أن الحملات مستمرة في إشارة إلى إغلاق أكثر من 50 مطعما ومخبزا حتى الآن، كما أسفرت الحملات عن ضبط مواد غذائية منتهية الصلاحية في أكثر من مطعم شهير، بالإضافة إلى عدم وجود شهادات صحية لبعض العمالة في تلك المطاعم لممارسة المهنة، وضبط كميات كبيرة من اللحوم والأسماك المخزنة بطريقة غير صحية، وأخيرا أفصح غبان أن هناك خطة عمل لتفتيش ومتابعة أكثر من 1500 مركز تقدم الطعام والغذاء للمستهلكين.