تقرر تأجيل اجتماع الائتلاف السوري المعارض لمدة أسبوع فيما كشف رئيس اللجنة القانونية بالائتلاف هيثم المالح عن مشاورات لعقد الهيئة التأسيسية بالقاهرة. وقال المالح في حديث خاص إن المشاورات ما زالت جارية لتحديد مكان الاجتماع. لافتا إلى الصعوبة التي تواجه انعقاده بالقاهرة بكامل أعضائه ورموزه بالنظر إلى قرب تركيا من الحدود السورية وسهولة خروج وعودة قيادات الائتلاف بالداخل، ومن ثم نقله إلى اسطنبول. وأشار رئيس اللجنة القانونية للائتلاف وللمعارضة السورية إلى انضمام مجموعة جديدة من العسكريين وقيادات الحراك الثوري بالداخل. وعن المخاوف بشأن تمكن النظام في الحسم الميداني خاصة أن هناك رهانات على ذلك بعد سقوط القصير قال المالح: هذا لن يحدث والسوريون يواجهون أعتى الأنظمة وأكثرها استبدادية في المنطقة والعالم، وهو نظام لا توجد أمامه أية خطوط حمراء أو محرمات ويفعل أي شيء في سبيل البقاء، وأستطيع أن أؤكد أن الشعب الذي يواجه هذا النظام منذ أكثر من عامين لن يرضخ أو يستسلم أبدا، ومن ثم الحديث عن انتصاره والحسم العسكري لصالحه مستبعد تماما، ولن يتوانى الشعب السوري عن تقديم أية تضحيات. وعن موقف الائتلاف من مؤتمر جنيف 2 قال المالح: مؤتمر جنيف 2 لن يعقد في ظل استمرار الخلافات بين الداعين إليه، ونحن نصر على أن يكون الائتلاف هو الجهة الوحيدة الممثل للمعارضة. كما أوضح المالح أن السنة يواجهون حرب إبادة طائفية يتحالف فيها ضدهم إيران وحزب الله وشيعة العراق والحوثيون والحرس الثوري الذين استقدمتهم إيران والنظام، مشيرا إلى أن إيران هي اللاعب الرئيسي على مسرح الأحداث في سورية ونجحت في تحويل المواجهات مع النظام إلى حرب طائفية بين الشيعة والسنة بهدف القضاء علينا. وشدد عضو الائتلاف ورئيس اللجنة القانونية على أن الائتلاف متماسك وسينجح في اختيار رئيسه الجديد، وهناك إقبال كبير عليه من الداخل للانضواء تحت لوائه من جانب كثير من السوريين. من جهة ثانية، بحث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس في واشنطن مع نظيره البريطاني وليام هيغ الوضع في سورية في وقت تجهتد فيه الولاياتالمتحدة لعقد مؤتمر دولي للسلام حول سورية باسم جنيف 2. ويأتي هذا اللقاء بين البلدين الحليفين في وقت طلب فيه الرئيس باراك أوباما هذا الأسبوع من فريقه في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض دراسة كل الخيارات الممكنة التي تسمح بتحقيق أهدافنا لمساعدة المعارضة (أي إرسال أسلحة للمعارضة) حسب ما ذكرت المتحدثة. وتسعى واشنطن لعقد مؤتمر حول سورية باسم جنيف 2 كان تم الاتفاق عليه مع موسكو والأمم المتحدة ويجب أن يجمع على نفس الطاولة ممثلين عن دمشق والمعارضة. وقالت المتحدثة أيضا: لن نعقد مؤتمرا فقط من أجل المؤتمر. مضيفة أن موعد هذا المؤتمر الدولي ما زال في تموز / يوليو. وأضافت: سوف ننظم المؤتمر من أجل تحقيق تقدم نحو مرحلة انتقالية سياسية. معترفة بأن المعارضة في موقف ضعيف أمام الجيش السوري. وفي باريس دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس الأسرة الدولية إلى وقف تقدم قوات النظام السوري المدعومة من إيران وحزب الله اللبناني نحو حلب تمهيدا لهجوم كبير على هذه المدينة الواقعة في شمال البلاد. ميدانيا قتل 60 شيعيا على الأقل غالبيتهم من المسلحين الموالين للنظام السوري الثلاثاء في اشتباكات مع مقاتلين معارضين شنوا هجوما على قريتهم الواقعة في ريف محافظة دير الزور في شرق سورية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: قتل 60 شيعيا على الأقل غالبيتهم من المسلحين الثلاثاء إثر هجوم شنته الكتائب المقاتلة على قرية حطلة في دير الزور وذلك غداة شن المسلحين هجوما على مركز للمقاتلين المعارضين.