كشف ل«عكاظ» خالد بن أمان الله المكاوي أنه من خلال دراسة أعدها أن شبكة الإنترنت شهدت تزايدا ملحوظا في المواقع السياحية التي تقدم الخدمات السياحية وخدمات حجز السفر. واتفق المهتمون في هذا الشأن على التنوع في تقديم الخدمات من حجوزات للطيران، والفنادق، وحجوزات تأجير السيارات، وحتى المناسبات والفعاليات السياحية والتجارية، حيث يعتمد كثير من تلك المواقع على عدد من الشبكات السياحية التي تدير ربط قواعد بيانات الشركات السياحية المحلية والعالمية بالمواقع الاستثمارية في مجال السفر والسياحة، وذلك بالشراكة مع كبار الأسماء في قطاع الفندقة وحجوزات الطيران، ويهدف الربط المعلوماتي إلى توفير المعلومة للمتصفحين والراغبين في عمل الحجوزات، مع إمكانية الشراء عبر بطاقات الائتمان أو مسبقة الدفع.. وكان ل«عكاظ» مع المكاوي الحوار التالي: ? كيف يمكن للمتصفح التأكد من مصداقية الموقع الإلكتروني للدفع عبر بطاقات الائتمان أو مسبقة الدفع؟ ? ? بإمكان المتصفح التأكد من مدى موثوقية الموقع عالميا من خلال المنابر الرسمية أو الشهادات الممنوحة له أو المنظمات التابعة لتلك المواقع، وذلك يأتي عن طريق عدة عوامل: حصول الموقع على شهادة الأمان SSL في الدفع إلكترونيا، أيضا التأكد من البنوك المحلية حول هذه المواقع الإلكترونية وسمعة الموقع عالميا، ويأتي ذلك بالتجارب السابقة في الحجز عن طريقه، أيضا يمكن قبل الحجز إلكترونيا المبادرة بالاتصال على إدارة الفندق وسؤالها عن مدى تعاملهم مع هذا الموقع للحجز أم لا. وأيضا تجد كثيرا من المواقع توجد بها تعليقات حول وضع هذه المواقع. ? ماهي المواقع الإلكترونية الأكثر مصداقية حول العالم في الوقت الحالي؟ ? ? طبعا موقع بوكينغ دوت كوم (www.Booking.com) يعتبر أحد أهم المواقع الإلكترونية التي تقدم هذا المجال. أما المواقع الأخرى حسب الدراسات التي قمنا بها في الفترات السابقة فتعتبر غير مباشرة مع الفنادق، أيضا ليس هناك موقع يمتلك فنادق مباشرة مثل الموقع السالف ذكره بهذا الكم الهائل من الفنادق. هناك العديد من المواقع الأخرى تتعامل مع شركات سياحية أخرى في نفس البلدان وقد تجد أسعارا أقل من (بوكينج دوت كوم) إلا أنك قد تواجه بعض المشاكل وتأخذ وقتا بعد وصولك للفندق وقد لا تجد حجزك ومن ثم تعود المعاناة لإعادة ما تم دفع دفعه وتكون ضحية ما بين الموقع والفندق والشركة السياحية التي تم الحجز عن طريقها. ? هل فنادق المملكة بدأت تتعامل مع هذه المواقع إلكترونيا ومجهزة بشكل كامل للسياح أو الزائرين وقاصدي بيت الله الحرام؟ ? ? في الآونة الأخير بدأت الكثير من الفنادق تعمل على ربط فنادقها ومنشآتها بالمواقع الإلكترونية ولكن في السابق لم تكن هذه الخيارات موجودة لديها، ولكن للأسف الشديد حتى هذه اللحظة ليس لديها صفحات الكترونية على الإنترنت أو مواقع خاصة بها الا عن طريق مواقع أخرى. أما فنادق المشاعر المقدسة والمدينة المنورة فتعاملاتها مختلفة تماما لأن أغلب هذه الفنادق ذات 5 نجوم و4 نجوم تباع عن طريق شركات سياحية وتقسم على أدوار أو غرف ستجد في فندق واحد أكثر من 10 شركات اشترت هذه الغرف للموسم بالكامل لذلك تباع الغرف عن طريق سماسرة أو ما يسمى بالسوق السوداء، لذلك نجد في المواسم الأسعار مرتفعة بنسبة 500% وقد تتجاوز هذه النسبة في فترات أخرى. ? ماذا عن المواقع السعودية على الإنترنت؟ ? ? المواقع السعودية على الإنترنت تفتقد بوابات تقدم الخدمات الإلكترونية الخاصة بالسفر والسياحة، رغم توجه كثير من مستخدمي الإنترنت في المملكة إلى المواقع العالمية التي تقدم تلك الخدمات سواء للسياحة الداخلية أو الخارجية، فالاستثمارات الإلكترونية في مجال السفر والسياحة المحلي ما زالت تحبو، وتفتقد المنافسة. ? هل هناك موقع للهيئة العامة للسياحة والآثار للتعريف بالسياحة الداخلية والفعاليات الموجودة بالمملكة؟ ? ? نعم بالفعل هناك موقع جميل للهيئة العامة للسياحة والآثار للتسويق السياحي لجميع مدن المملكة من خلال الرابط (http://sauditourism.com.sa) ويستهدف السياح من داخل المملكة، ويسلط الضوء على الفعاليات والمناسبات المستمرة في جميع أنحاء المملكة، ويوفر معلومات مهمة لجميع الراغبين في السفر والسياحية، ويوفر عروضا للفنادق يمكن للمتصفحين الحصول على عناوين تلك الفنادق وزيارتها للتواصل معها. ويضم الموقع دليلا للخدمات السياحية يوفر فيه عناوين مهمة للفنادق والمواقع السياحية للراغبين في السياحة. ? ما النصيحة التي تقدمها لمن يحجز عن طريق المواقع الإلكترونية؟ ? ? السؤال عن الفندق، وعن تعامل هذا الفندق مع الموقع الإلكتروني، وأيضا انتشار الموقع عالميا، ومركزه في موقع (أليكسا) لمعرفة مصداقية هذا الموقع، وأيضا أفضل أن يقوم السائح بالحجز عن طريق المكاتب الموجودة في المطارات، وحسب تجربتي الشخصية فإن أسعار المطارات أفضل بكثير من أسعار كثير من الشركات السياحية خارج المطارات أو عبر المواقع الإلكترونية الموجودة على الإنترنت.