(عودة) حي يعاني من غياب الخدمات الأساسية والمهمة، فالشوارع الداخلية يلفها الظلام الحالك، أما الطرق فحدث ولا حرج، فالطبقة الأسفلتية رديئة ولا تزال الحفر تمثل مصائد للمركبات أثناء مرورها، عطفا على مخلفات المباني المنتشرة والتي أخذت حيزا كبيرا في جنبات شوارع الحي .. جولة «عكاظ» في الحي كشفت للوهلة الأولى عن أن الحي أصبح مكبا للنفايات، مما جعل السكان في حالة تذمر مستمرة فمخلفات المباني لم تنقطع عن الحي وأصبحت النفايات علامة بارزة يتأذى منها الجميع، فبمجرد المرور بين شوارعها تلاحظ ذلك إلى جانب غياب الإنارة عن الشوارع الداخلية، ما يجعل الحي في وحشة بمجرد دخول الليل. يقول عدد من سكان الحي أنهم كل ما يحل الظلام ويسدل خيوطه يمنعون أطفالهم من الخروج، بل أنهم يرفضون حتى مرافقتهم لهم في الليل خوفا عليهم من أي مكروه، وأضافوا: الشوارع مهترئة وحالها لا يجعل المركبات تبقى في سلامة من تلك المصائد والحفر التي أصبحت فخا ينتظر الزائرين والسكان، بخلاف ما خلفته المشاريع من عدم إنجاز في الطبقة الأسفلتية، ما يؤكد بوضوح تام غياب الرقابة على المقاولين أثناء التنفيذ من إعادة أي مشروع إلى وضعه الطبيعي بعد استكمال تنفيذه. وانتقد كل من عبدالرحمن النفيعي وعلي العتيبي ومسفر الحارثي، التأخر الغير مبرر في ردم تلك الحفر والتشققات في الشوارع الداخلية والتي باتت تصطاد السيارات يوميا وتسبب لها أضرارا عديدة فضلا عن خطرها الذي يزداد خلال مواسم الأمطار، مشيرين إلى أن هذه الحفر والتشققات أصبحت هاجسا تؤرق العابرين، مطالبين البلدية بمعالجة الحفر بصورة نهائية، وقالوا إن تركها سيتسبب في وقوع حوادث كثيرة حين محاولة تجنبها. وأضافوا: طبقة الأسفلت سيئة للغاية منذ فترة طويلة والبلدية للأسف لم تمنح الشوارع الداخلية أي أهمية تذكر . من جهته، أوضح ل«عكاظ» عبدالرحمن المعلوي عمدة حي عودة بمحافظة الطائف، بأنه بالنسبة لمخلفات المباني، فهي لا زالت موجودة وسببت بعضا من المشاكل أولها تطاير الغبار في أرجاء الحي، ثم تأثيرها على الأطفال والمصابين بالحساسية الصدرية وأمراض الرئة، حيث شكلت نسبة مخلفات المباني في الحي 65 في المائة، لافتا إلى أن هذه المخلفات تأتي من أصحاب القلابات، والتي يقودها عمالة ويقومون بسكبها بجانب المنازل، مطالبا فرق البلدية والمراقبين بمتابعة مثل هذه المركبات والتي تأتي في أغلبها من خارج الحي في الصباح الباكر، غير عابئين بسلامة السكان ولا بالنظافة العامة التي تستوجب نقل مثل هذه المخلفات في الأماكن المخصصة. وقال العمدة ل«عكاظ»: تقدمت بشكوى عاجلة للجهات المختصة وذلك قبل أربعة أشهر تحدثت فيها عن غياب الخدمات وتأثير ذلك على السكان في الحي، وقد كان ذلك في اجتماع مراكز الأحياء، حيث عددت معاناة المواطنين في ذلك والتي من بينها الطبقة الأسفلتية خاصة وقد كان ذلك عقب المشاريع التي نفذت في الحي. وأشار العمدة إلى أن الإنارة في الشوارع الرئيسية تم تركيبها في حي عودة والشعب الأحمر، فيما لا تزال الشوارع الداخلية قيد الإجراء، مؤكدا إلى أنه تم متابعة الأمر معهم وتعاملوا بجدية بعد ملاحظة المشكلة، وجاء الرد فيما يتعلق بالنظافة في الحي بأنه سيتم الوقوف على الموقع لكون هناك شركة نظافة حديثة وستقوم بإجرائها مستقبلا. وبدوره، أوضح ل«عكاظ» عضو المجلس البلدي في محافظة الطائف أحمد الشهيب بأن الأمانة والمجلس البلدي حريصون على توفير كافة الخدمات في الأحياء، مضيفا بأن هناك شركة جديدة تقوم بحملة للنظافة وتواصل أعمالها في عدة أحياء بالمحافظة لإزالة مخلفات المباني باستخدام مركبات حديثة للتنظيف وعمالة مدربة، حيث تم البدء في أحياء: أم السباع والصناعي والحلقة، وسيتم الوصول مستقبلا إلى حي عودة، لافتا إلى أنه من حيث نفايات المباني فمن المفترض أن يكون هناك إجراء متخذ حيال المخالفين من ملاك المنازل، بحيث لا يتم إدخال التيار الكهربائي إلا بعد إزالة كافة النفايات من أمام المنزل وإرسال مراقبين للبلدية للوقوف على ما تم إنجازه. مصادرة وسجن المجلس البلدي أشار إلى أن هناك تجاوزات بحيث تقوم القلابات بنقل هذه المخلفات من أمام المنازل ويتم سكبها أمام منازل أخرى وفي أحياء قريبة، وهذا في حال تم كشف أمره يتم إحالته إلى لائحة الجزاءات وإيقاع الغرامة بصاحب الشاحنة ومصادرة المركبة وتصل إلى العقوبة إلى السجن.