أوضح رئيس بلدية محافظة المندق المهندس ناصر عبدالله العلياني أن محافظة المندق تعد من أكثر محافظات منطقة الباحة احتضانا للغابات والمتنزهات الطبيعية وأكثر المناطق جذبا للسياحة والاستثمار، وبالرغم من هذا التميز لم تستفد المحافظة خلال السنوات الماضية من الفرص الاستثمارية بالشكل المطلوب لاسباب عدة أبرزها عدم توفر التخطيط السليم في إيجاد المنتزهات والحدائق والمواقع الاستثمارية وتوظيفها في مختلف الانشطة والاستعمالات، وايضا عدم وجود اعتمادات مالية كافية لإطلاق هذه المشاريع، عزوف المستثمرين عن الاستثمار في تلك المشاريع، وهناك عامل أكثر تأثيرا ألا وهو كثرة الملكيات الخاصة بالمحافظة، وبين العلياني في حوار خاص مع «عكاظ» أنه تنفيذا لتوجيهات سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الامير مشاري بن سعود وإدراكا من مسؤولي المحافظة، شرعت البلدية في انشاء وتجهيز عدد من الحدائق والمتنزهات بهدف جذب مزيد السياح والمصطافين.. وهذا نص الحوار: كيف تقيمون جهود البلدية في استثمار المواقع السياحية في المحافظة؟ البلدية لم تغفل الجانب الاستثماري في سبيل النهوض بالمحافظة وقراها ومراكزها، وحاليا لديها العديد من الاستثمارات بمبالغ مالية ضخمة ونعمل حاليا على رفع عوائدنا من خلال استحداث مواقع استثمارية جديدة تتعلق بالاستثمار السياحي والتجاري المتنوع. هناك من يعتقد أن عدم توفر المراكز التجارية الضخمة قد يعيق النمو الاقتصادي في المحافظة؟ الربط بين المراكز التجارية والأسواق والمطاعم وتفعيل الجانب الاستثماري يخالف للحقيقة والواقع، وذلك لوجود جميع الانشطة التجارية المختلفة بالمحافظة مثل الأسواق والمطاعم، حيث يتجاوز عدد الرخص التجارية (730) رخصة وقد يقع الدور الأكبر على المستثمر في تنشيط الحركة التجارية بالمحافظة عموما. وماذا عن المنطقة المركزية بالمحافظة؟ بالنسبة للمنطقة المركزية تم اعتماد مشروع لتحسينها وتطويرها وهذا يشمل السفلتة، الانارة، الارصفة، درء أخطار السيول والتحسين والتجميل، وذلك بتكلفة أكثر من ثمانية ملايين ريال، وتم طرح المشروع في منافسه عامة، بالاضافة الى انه يجري حاليا إجراء دراسة تخطيطية للمنطقة المركزية لزيادة ارتفاعات المباني وكذلك دراسة استحداث طرق جديدة بالمنطقة المركزية واعتماد ما يلزم من مشاريع نزع الملكية. هل من حلول عاجلة للحد من خطورة الطريق المؤدي لمستشفى المندق؟ الطريق المذكور لا يشكل أي خطورة على مرتاديه، وهو مزدوج ومنار بالكامل، فضلا عن مساره القصير نسبيا وتم تشكيل عدة لجان لاختيار طريق بديل لذلك، الا ان طبيعة المحافظة الجبلية والصخرية وكثرة الملكيات الخاصة حالت دون ذلك، وسنعمل جاهدين لحل هذه المشكلات في المستقبل القريب. ماذا تم في خدمات النظافة والسفلتة والانارة بالمحافظة؟ بالنسبة للنقص الحاصل في الخدمات البلدية (النظافة والسفلتة والانارة) فذلك الأمر مرتبط بضعف الاعتمادات المالية لتلك المشاريع، بالإضافة الى ضعف امكانيات المقاولين المنفذين لتلك المشاريع، وكذلك اتساع نطاق خدمات البلدية البالغ 650 كلم2 مع تعداد سكاني يفوق ال50 ألف نسمة، وأكثر من 180 قرية وتبذل البلدية كل ما تستطيع حيال تقديم أفضل الخدمات وفق الامكانات المتاحة، وسنعمل جاهدين على تنفيذ واستكمال مشاريع البنية الاساسية من السفلتة والانارة ودرء أخطار السيول في السنوات القليللة المقبلة . وماذا عن مشاريع البلدية في المحافظة؟ تعمل البلدية على استكمال مشاريع السفلتة والانارة والتحسين والتجميل في مختلف مناطق المحافظة، بالاضافة الى انشاء وتجهيز الحدائق والمتنزهات القديمة والحديثة، كما تعمل البلدية على تكثيف عمليات النظافة العامة، تسوير المقابر، انشاء مكاتب الخدمات والمرافق البلدية ومشاريع التخلص من النفايات، فضلا عن مشاريع لرصد ومكافحة الحشرات وإنشاء وتطوير أسواق الخضروات والفاكهة، إلى جانب أسواق النفع العام واستحداث منطقة صناعية بالمحافظة، وأخيرا مشروع تطوير القرى التراثية ومشروع إنشاء المركز الحضاري والقاعات. ما المشاريع الخدمية المتعثرة في المحافظة؟ المشاريع المتعثرة تتمثل في مشروعين سفلتة وانارة وأرصفة وأربعة مشاريع تسوير مقابر ومشروع تحسين وتجميل، وتعمل البلدية على متابعة سير هذه المشاريع وتقديم التقارير اللازمة بشكل مستمر، كما تم الاجتماع بمسؤولي الشركات والمؤسسات المنفذة لمعالجة أسباب التعثر، وتم بالفعل التغلب على الكثير من المسببات التي أدت إلى تعثر وتأخر تنفيذ هذه المشاريع، كما تم الرفع للجهات المختصة لسحب البعض منها لعدم وجود الرغبة لدى بعض الشركات باستكمال تلك الأعمال، وفي مجال الحدائق والمتنزهات فقد تم الانتهاء من حديقة الأمير فيصل، حديقة عشبة، حديقة بالخزمر، حديقة المئوية بمركز دوس وحديقة الميرد بالخلب، وجاري العمل على تنفيذ حديقة الفراشة بالخلب، حديقة المدن الصحية بالخلب، حديقة الشلال بالخلب، حديقة الغرير وحديقة ظهر الغدا بدوس وذلك بتوجيهات مباشرة من سمو أمير المنطقة، إلى جانب إنشاء المجسمات الجمالية التي تضفي لمسات جديدة للمحافظة وتعد من أساسيات التحسين والتجميل بالمنطقة. ما أسباب تعثر هذه المشاريع من وجهة نظركم الشخصية؟ ضعف امكانات المقاول قد يكون السبب الرئيسي في تعثر تلك المشاريع، وأيضا عدم وجود مواقع لاقامة مصانع خلط الاسفلت ومصانع الخرسانة ومواد البناء الاخرى، وسوف يكون لمحافظة المندق بإذن الله شأن كبير في مجال المشاريع السياحية والاستثمارية خلال السنوات المقبلة بعد الانتهاء من تنفيذ حزمة المشاريع الواردة أعلاه. ماذا عن مشاريع تطوير الحدائق العامة والمتنزهات؟ تم الانتهاء من دراسة وطرح مشاريع لتطوير الحدائق والمتنزهات تشمل متنزه الخلب، منتزه العرنين ومنتزه الانصب، وسوف يتم تجهيز الحدائق والمنتزهات المشار اليها اعلاه بكافة الخدمات الضرورية من سفلتة، انارة، أرصفة ممرات ودورات المياه ومصليات ومظلات وألعاب الأطفال في كافة المواقع الاستثمارية، بالاضافة الى المسطحات الخضراء وتوفير الحراسات الضرورية ويبلغ اجمالي الاعتمادات المخصصة لتلك المشاريع أكثر من (30) مليون ريال.