اتهم عدد من أهالي مكةالمكرمة بعض صوالين الحلاقة الرجالية بأنها بؤرة للأمراض المعدية، مطالبين الجهات المعنية للتحرك السريع وتفعيل الرقابة وتشديدها على هذه الصوالين. وقال محمد الحربي ل(عكاظ) إن بعض محلات الحلاقة تحولت بؤرة للأمراض المعدية في غياب الرقابة من الجهات المختصة عليها، مشيرا إلى أنه عانى كثيرا من ذلك عندما أصيب بعدوى من أحد الصوالين وقال: ذهبت لحلاقة ذقني في أحد الصوالين وما أن خرجت وذهبت الى البيت بدأت معاناتي التي اضطرتني للذهاب إلى المستشفى لإجراء فحوصات طبية، حيث قال لي الطبيب المعالج إنك تعاني من الالتهاب الكبدي بسبب عدوى نقلت إليك. واتهم الصالون بأنه وراء العدوى مشيرا إلى أن بعض الصالونات تستخدم ادوات مستعملة لعدة أشخاص من دون تعقيمها، إضافة إلى أنها تشغل عمالة غير مؤهلة. مطالبا أمانة العاصمة المقدسة بالقيام بجولات ميدانية على هذه الصوالين ومحاسبة المخالفين. من جانبه أكد محمد سلمان الزهراني أن بعض صوالين الحلاقة تنشر الامراض البكتيرية والفطرية كأمراض السل والإيدز نتيجة الادوات المستعملة التي يستخدمها بعض العمالة للحلاقة من دون تعقيمها وبغياب شبه تام للرقابة عليهم. أما مرزوق العتيبي فقال: إن الكثير من صوالين الحلاقة في مكة خالية من السعودة وتزدحم العمالة غير النظامية وغير المؤهلة أصلا الأمر الذي يسبب انتشار الامراض المعدية والخطيرة، خصوصا أنهم يستخدمون أدوات غير معروفة المصدر وبدون أو أي اهتمام بنظافتها أو تعقيمها. إلى ذلك أوضح مدير عام الإدارة العامة لصحة البيئة الدكتور محمد هاشم الفوتاوي أن إدارة صحة البيئة في الأمانة قامت بحملات على محلات صوالين الحلاقة وشملت عددا منها، مشيرا إلى أن بعضها وجد مخالفا للأنظمة وتمارس نشاط المساج، كما وجد في بعضها حمامات بخار، وقد أخذ عليها تعهدات بعدم مزاولة هذا النشاط. وأكد أن الإدارة مستمرة بالجولات على الصوالين لمنع ممارسة نشاط المساج وغيره من المخالفات، والتأكد من تطبيق الأنظمة والتعليمات، إلى جانب استمرار الحملات على استخدام الشفرة للحلاقة لمرة واحدة.