بأنامله الحساسة يصنع الشاب تركي العقيل مقتنيات تراثية من الخشب والطين، تستهوي المهتمين بالآثار وكل ما له علاقة بالماضي، حتى تحولت هوايته إلى مهنة تدر عليه دخلا لا بأس به. ويحرص العقيل على تطوير هوايته بمرور الأيام، وشارك بها في العديد من التظاهرات والمناسبات الوطنية، مثل مهرجاني الغضا والمسوكف في عنيزة، والمهرجان الوطني للثقافة والتراث (الجنادرية) الذي أقيم العام الحالي، كما كانت له مشاركة في مهرجان السياحة والسفر بالرياض، إضافة إلى فعاليات محافظة الغاط التي تقام نهاية كل أسبوع. وبين أن ما تصنعه يداه يحظى بإقبال كثيف من زوار تلك المهرجانات، ملمحا إلى أن مشاركته في مهرجان الجنادرية الأخير كان بمثابة مرحلة مفصلية في حياته، للشعبية الجارفة التي تحظى بها المناسبة، وتهافت وسائل الإعلم الداخلي والخارجي عليها، والاهتمام الكبير الذي تحظى به من المسؤولين في البلاد. وقال «تجد المصنوعات التي أعدها بيدي إقبالا من الزوار في مهرجانات القصيم، لكن بعد مشاركتي في الجنادرية زاد عدد الطلبات للحصول على منتجاتي»، لافتا إلى أنه لم يعتمد على تطوير مهارته في صناعة الأثريات على الدورات، بل حرص على اكتسابها بجهود ذاتية، لاهتمامه بها منذ الصغر، ونما ذلك الاهتمام معه بمرور الأيام. وبين العقيل أن القائمين على بعض المهرجانات طلبوا منه تقديم دورات للشباب لتعليمهم كيفية صناعة المجسمات الأثرية، بيد أنه اعتذر في بادئ الأمر لأنه لم يكن جاهزا. واستدرك بالقول «لكني أصبحت الآن جاهزا لتقديم تلك الدورات، ووعدوني أن يمنحوني في التنشيط السياحي المقبل في عنيزة، الفرصة لتنفيذ دورات خلال تلك الفعاليات»، ملمحا إلى أن صغار السن يحرصون خلال المناسبات خصوصا مهرجان الأسر المنتجة في عنيزة (إنتاجي) أن يقتربوا مني ويتزودوا ببعض القطع لتنفيذ بعض المجسمات، بعد سؤالي عن الطرق والآليات التي انتهجها في عملي، مشيرا إلى أن هذه المهنة ينتظرها مستقبل واعد متى توافر لها الدعم والاهتمام من الجهات المختصة.