أكد نائب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن الوزير المفوض الدكتور حمد الهاجري أنه لم يصب أي مواطن جراء الأحداث العنيفة التي شهدها مدينة عمان الأردنية، أمس، والتي تقرب 120 كيلو مترا من منفذ حالة عمار السعودية، على خلفية مقتل مطلوبين لدى الأمن الأردني. وأهاب الهاجري بالمواطنين القادمين والمغادرين الأردن توخي الحيطة والحذر أثناء المرور عن طريق معان. إلى ذلك، تمكنت قوات الدرك من فض التجمعات الاحتجاجية على مقتل شخصين وإصابة ثالث في مطاردة أمنية بالعقبة قبل يومين، وعمدت إلى فتح الطرق المغلقة والاستعانة بالغاز المسيل للدموع، بعد أن كانت الأجهزة الأمنية عززت من تواجدها عند المقار الأمنية في المدينة، إثر تعرضها لإطلاق نار كثيف من قبل محتجين، قابله إطلاق قوات الدرك الرصاص الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وبحسب المركز الإعلامي في مديرية الأمن العام الأردنية، فإن 3 مواطنين أطلقوا النار داخل إحدى الكسارات والمقالع في منطقة الراشدية (25 كيلومترا شمالي العقبة)؛ بهدف إخافة العاملين فيها لسرقة بعض المواد، ما دفع العاملين في الكسارات وبعض المجاورين لهم إلى ملاحقة الأشخاص الثلاثة مع إبلاغ الأمن بذلك فورا. وأضاف المركز الإعلامي «لدى وصول رجال الأمن العام والدرك إلى المكان الذي تم الإبلاغ عنه، رفض الأشخاص الثلاثة تسليم أنفسهم، وتابعوا السير، وقاموا بإطلاق عيارات نارية من أسلحة أتوماتيكية بحوزتهم باتجاه رجال الأمن العام والدرك والمواطنين، وأثناء المطاردة علقت المركبة التي كانت تقل الثلاثة في منطقة جبلية وعرة، وواصلوا إطلاق النار بشكل مباشر باتجاه القوة الأمنية والمواطنين وأصحاب المقالع ليتم تبادل إطلاق النار معهم، قبل أن يتم قتل اثنين منهم والقبض على المصاب الثالث». وتابع المركز الإعلامي «إنه بتدقيق المركبة المستخدمة من قبل أولئك الأشخاص تبين أنها مسروقة من محافظة معان ومعمم عليها، وتم ضبط المسروقات بداخل المركبة بعد تفتيشها، كما تبين أن الأشخاص الثلاثة من المطلوبين الخطرين جدا في قضايا القتل والسلب والاعتداء على المؤسسات العامة والخاصة، وبوشرت التحقيقات في القضية».