كشفت وزارة الصحة أن هناك نوعين من المضادات الفيروسية يجري استخدامها حاليا في علاج بعض الحالات، أثبتت فعاليتها في التجارب المخبرية، إلا أن مدى استجابة المرضى لها ما تزال تحت التحليل والدراسة. وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني في حديثه ل«عكاظ» ان مصدر الفيروس وعلاقته بالبيئة لا يزالان تحت البحث، رغم إشراك باحثين ومعامل دولية من أوروبا وأمريكا في دراسة هذا الأمر. وفي سؤال حول وجود عودة اقوى لفيروس كرونا هذه الأيام قياسا بالحالات التي أعلن عنها خلال اليومين الماضيين، بين مرغلاني انه ليس هناك ما يشير إلى ان الحالات الجديدة التي أعلن عنها مؤخرا تمثل تفشيا جديدا للمرض، وإنما هي مرتبطة بالمجموعة السابقة وفي المنطقة نفسها. إلى ذلك، بينت وزارة الصحة عبر «تويتر» عدم صحة مقطع يتم تداوله يدعي التوصل لعلاج لفيروس كورونا، مبينة انه ادعاء غير صحيح ولا يستند على أسس علمية أو مرجعية معتمدة. وأعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 38 شخصاً توفي منهم (21) حتى الآن، وذلك بعد وفاة ثلاثة مرضى في محافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية ممن أعلن عن إصابتهم سابقا بالمرض. وأوضحت الوزارة أمس الأول أن الثلاثة تتراوح أعمارهم بين (24 - 58 - 60) عاما، وجميعهم مصابون بفشل كلوي مزمن وأمراض أخرى، وكانوا قد أدخلوا المستشفى قبل حوالي الشهر تقريبا. ووصل عدد المتشافين من المرض 9 أشخاص منذ أول إصابة تم تسجيلها بالمملكة، فيما لا يزال 8 آخرون ثبتت إصابتهم بالمرض، يتلقون العلاج في عدة مستشفيات. وكانت سيدة تعاني من مرض الكلى قد شفيت الأسبوع الماضي، وهو ما يعني وفقا لأطباء مختصين أن بعض مرضى الكلى قد يشفون من المرض متى وجدوا العناية المناسبة. وأوضح زوج المريضة يوسف الواكد أن زوجته هيا الرشيد شفيت من المرض رغم معاناتها من الفشل الكلوي، لافتا إلى أن إيمان زوجته ساعدها على تجاوز الأزمة رغم معاناتها منه منذ عدة سنوات. من جهته بين الدكتور عبدالرحمن عمر انه من الأفضل ان يحرص الشخص على تجنب أماكن التجمعات ولبس الكمامات ورمي المناديل فور استخدامها وغسل اليدين بشكل جيد، مؤكداً ان خطر الفيروس في هذه الفترة أقل من خطره في فصل الشتاء وأيام البرد لأن فعالية الفيروسات في البرد أكثر، مبينا أن الفيروس المنتشر حالياً والمعروف بنوفل كورونا، يرجح أنه يشابه الالتهاب الفيروسي شديد العدوى (سارس) الذي ظهر عام 2003م، كما أن التهابات الجهاز التنفسي بأنواعها البكتيرية والفيروسية ليست نادرة الحدوث ومن الممكن ان تحدث في أي منطقة بالعالم، وأن أي مرض يشكل عدوى يعتبر وباء، منوها إلى عدم الخلط بين الحالات الموسمية والحادة كي لا يتسرب الذعر إلى الناس.