شهدت الجمعية العمومية لنادي أبها مخالفات صريحة من أعضاء مكتب رعاية الشباب حيث تم إضافة أسماء على رأسها رئيس النادي سعد الأحمري، رغم تأكيد المكتب بأنه لا يحق لأي شخص خارج قائمة ال81 التصويت، وعلى إثر الاحتجاجات من قبل عدد من الأعضاء تم مسح الأسماء المضافة إثر تدخل مباشر من الرئاسة العامة لرعاية الشباب باتصال هاتفي صريح بمنع أي شخص خارج قائمة ال81 اسما، وبتوجيه لموظف المكتب فهد حنتوم، الذي على الفور وبمشاركة الموظف فوزي آل حيدر قاما بمسح الأسماء المضافة التي سجلت بالقلم. مشادات وكانت الجمعية قد شهدت مشادات قوية بسبب عدم تسلم الأعضاء التقرير المالي والإداري، حيث بدأ عضو النادي البارز محمد أبو علامة الحديث بضرورة تسلم الأعضاء للتقرير المالي والإداري، وهنا لم يحدث شيء، لكن التداخل المفاجئ لرئيس النادي بأنه سلم التقرير المالي ل51 شخصا من أعضاء الجمعية حولها إلى لغط كبير، حيث أكد علي معيض المرشح السابق للرئاسة بأنه خدم النادي 40 عاما وضحى بوقته وقوت أسرته من أجل النادي، وكافأوه بألاعيب بعد أن توجه للنادي لاستلام التقرير المالي الذي أخفيت معالمه، كما تداخل عضو النادي البارز الأبهاوي المعروف علي سيف وطالب بوحدة الصف، والشفافية في طرح المعلومات المالية. ميزانية مفاجئة ودهش الحضور بعدما أعلنت قائمة الإيرادات والمصروفات والتي وصلت إلى 22 مليون ريال كمصاريف، حيث يعتبر هذا الرقم الأكبر في تاريخ النادي منذ تأسيسه، ولم يتحصل عليه حتى في درجة الممتاز حسب الأعضاء داخل القاعة، مما جعل العضو علي معيض يتساءل أين ذهبت هذه الأموال ولماذا لم يصعد النادي طوال هذه السنوات للممتاز أسوة بالفتح الذي صعد بخمسة ملايين ريال فقط؟!. وفي تصرف أثار جلبة كبيرة داخل القاعة، دافع محمد زميع رئيس قسم شؤون الأندية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب عن مصروفات نادي أبها، موضحا أن مصروفات القادسية 100 مليون ريال وهو ما أثار الأعضاء وحدث بعده نقاش حاد لم يهدأ إلا بتدخل موظف مكتب رعاية الشباب فوزي آل حيدر الذي طالب الأعضاء المعترضين بالتوجه اليوم إلى مكتب رعاية الشباب وتحرير طعون بما يرونه مناسبا وهو ما أنقذ الموقف. التنصيب والانسحاب فيما اكتسح المرشح الدكتور أحمد الحديثي جمعية نادي أبها العمومية، منافسه عبدالله صالح البشري بعد انسحاب الدكتور حمد الدوسري المفاجئ، وحصل الدكتور أحمد الحديثي على 65 صوتا، بينما حصل عبدالله البشري على صوتين، وبذلك تم تنصيب الحديثي رئيسا لمجلس إدارة نادي أبها لأربع سنوات قادمة، وتؤكد مصادر «عكاظ» على أن انسحاب الدكتور حمد الدوسري كان اعتراضا على «الشللية» في الجمعية والتصويت المنحاز والذي عبر عنه الدوسري في أكثر من حوار له. ويحظى الدكتور أحمد الحديثي بإجماع أبهاوي كبير، حيث يعتبر المرشح التوافقي الأكثر قبولا، حيث انهالت عليه التبريكات والتهاني، وفي أول تصريح له بعد الفوز أكد أنه سيعمل بأمانة وإخلاص لأجل الكيان، وأنه لن يفرق الصف وسيجمع الأبهاويين بكافة أطيافهم على طاولة أبها الكبيرة، وبين أنه يتمنى أن يوفقه الله في مهمته، شاكرا كل من أدلى بصوته له ومتمنيا للجميع التوفيق. وفاز كل من يحيى بن مرضمة وعبدالعال الحربي ومرعي وسعد ظفران وسليمان قعيص وأحمد محرز ويحيى عسيري، وخالد شايع، وهو ذات المجلس القديم الذي كان يدير النادي برفقة الرئيس السابق سعد الأحمري بزيادة يحيى عسيري، وكان المجلس قد تسرب على الواتس أب وعبر المنتديات قبل الجمعية بأيام. ومن جانبهم، أكد عدد من أعضاء المجلس المرشحين بأنهم لن يصمتوا عن المخالفات التي حصلت في الجمعية، وأنهم سيتوجهون إلى مكتب رعاية الشباب بمنطقة عسير لتقديم طعون.